رام الله 10 يناير 2017 /أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الفلسطيني محمود سيتوجه الأسبوع المقبل إلى فرنسا بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في باريس.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين)، إن عباس سيتواجد يومي 14 و15 و16 يناير الجاري في باريس للقاء نظيره الفرنسي فرانسو أولاند للاستماع منه حول مخرجات المؤتمر الدولي للسلام على مستوى وزراء الخارجية وتحديد الخطوات اللاحقة.
وأكد أن النقاشات متواصلة مع الجانب الفرنسي بشأن مسودة البيان الخاص بالمؤتمر الدولي حتى تاريخ انعقاده في 15 من يناير الجاري، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تدارس المسودة والصياغة النهائية لمسودة الاجتماع .
وأشار المالكي إلى أن الرئيس عباس سيعقد عدة لقاءات مع وزراء خارجية الدول التي شاركت في المؤتمر الدولي للسلام.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس المقرر عقده في 15 يناير الجاري والذي ستحضره نحو 70 دولة من غير وجود الفلسطينيين وإسرائيل سيؤكد مبدأ حل الدولتين.
وسبق أن استضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.
قبل توجه عباس إلى باريس، بحسب المالكي، سيلتقي يوم غد (الأربعاء) مع وزير الخارجية النرويجي بورغ برنده في عمان، على أن يتوجه برنده الخميس إلى الأراضي الفلسطينية للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وأضاف أن عباس سيتوجه بعد غد الخميس إلى إيطاليا للقاء المسئولين فيها على مستوى رئيس الوزراء ومسئولين آخرين في الحكومة والبرلمان، فيما سيتوجه السبت المقبل إلى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس وافتتاح سفارة فلسطين لديها.
وحول التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن نية الرئيس المنتخب دونالد ترامت نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الشرقية عند تنصيبه في 20 يناير الجاري اعتبر المالكي، أن "الخطوة بالغة الخطورة وتخالف القانون الدولي".
وأضاف المالكي، أن "الجانب الفلسطيني يعمل على اتخاذ إجراءات احترازية الواجب اتباعها لحماية الحق الفلسطيني، لافتا إلى أنه وبناء على تعليمات الرئيس عباس فإنه يجري الإعداد لمجموعة من الأفكار التي يجب اتخاذها في حال تم تنفيذ نقل السفارة وبغض النظر عن التوقيت".
وكانت عدة تصريحات صدرت أخيرا عن مساعدي ترامب، بأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس يشكل أولوية كبيرة لدى ترامب.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.