خبير: تأثر السياحة في أوروبا والشرق الأوسط بسبب الإرهاب وأزمة اللاجئين والشعبوية

اوترخت، هولندا 10 يناير 2017 / قال خبير بمعهد مستقبل السياحة الأوروبية يوم الثلاثاء إن النزاع السوري والسياحة واللاجئين وارتفاع الشعبوية عوامل أثرت بشكل خطير على الخارطة السياحة في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وقال الباحث بيتر سينغلتون للوفود في اليوم الأول لمعرض السياحة المنعقد في مدينة اوترخت الهولندية إن " الصراع في سوريا الذي أدى إلى تدفق هائل للاجئين، وتهديد الهجمات الإرهابية، وكذلك ارتفاع القومية والشعبوية في الغرب، أثر بشكل خطير على التدفقات السياحية في أوروبا".

وأضاف سينغلتون، وهو محاضر أيضا بجامعة ستيندن للعلوم التطبيقية، إن الدول التي تمتعت باستقرار جيوسياسي شهدت زيادة في التدفقات السياحية في العام الماضي، فيما شهدت أخرى خسائر فادحة بالرغم من نمو السياحة العالمية بنسبة 4 بالمئة.

وأشار إلى أن " التدفقات السياحية تتغير سريعا بناء على ما يحدث في السياق الجيوسياسي".

واستشهد بتركيا كمثال قائلا إن الدولة شهدت انخفاضا بنسبة 30 بالمئة في عدد السياح الوافدين إليها في العام الماضي بسبب الهجمات الإرهابية في اسطنبول وعدم الاستقرار الناتج عن الصراع في سوريا المجاورة.

وأكد أن " الاستقرار الجيوسياسي مهم للغاية للسياحة"، متوقعا أن تستمر اتجاهات العام الماضي في عام 2017.

كما تراجعت فرنسا بنسبة 3 بالمئة على وقع الهجمات الإرهابية التي ضربت مقاصدها الشهيرة مثل باريس ونيس في حين شهدت اليونان انخفاضا بنسبة 26 بالمئة على خلفية التدفق الكبير للاجئين إلى بعض جزرها السياحية المعروفة.

وتوجه السياح إلى مناطق أكثر هدوءا مثل أسبانيا والبرتغال. وتحولت دول شبه الجزيرة الإيبيرية إلى مقاصد مزدهرة سياحيا حيث شهد البلدان زيادة بنسبة 30 و13 بالمئة على الترتيب من حيث عدد الزائرين في العام الماضي.

كما سجلت مناطق أخرى مثل سلوفينيا وايسلندا نموا كبيرا في صناعة السياحة، وفقا للخبير.

وحذر سينغلتون في الوقت نفسه من أن مكاسب الشعبوية في أوروبا الغربية تثير أسئلة بشأن صعود تهديد جديد مزعزع للاستقرار.

وقال " صعود الشعبوية يقوض التماسك الاجتماعي ويهدد استقرار المنطقة. وهذا في المقابل سيؤثر على التدفقات السياحية داخل أوروبا ويضغط على دول معينة جاذبة للسياحة".