الرئيس اللبناني يبدأ زيارة رسمية للسعودية

الرياض 9 يناير 2017 /بدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الاثنين) زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية هي الأولى له خارج البلاد بعد توليه الرئاسة في اكتوبر الماضي.

وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس اللبناني لدى وصوله الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.

ويرافق عون وفد رسمي يضم وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل ، والتربية مروان حمادة ، والمال علي حسن خليل ، والدفاع الوطني يعقوب الصراف ، والداخلية والبلديات نهاد المشنوق ، وشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ، والإعلام ملحم الرياشي ، والاقتصاد والتجارة رائد خوري.

وتأتى زيارة عون إلى المملكة تلبية لدعوة رسمية وجهها له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونقلها إليه الأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودى وأمير منطقة مكة المكرمة الذى زار لبنان لتهنئة عون بانتخابه رئيسا للجمهورية في 21 نوفمبر الماضى.

وتعد هذه اول جولة خارجية لميشال عون منذ انتخابه في نهاية أكتوبر الماضي رئيسا للبنان ، وتنقله الجولة الى دولة قطر بحسب ما اعلن في وقت سابق مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري اللبناني رفيق شلالا.

وكانت السعودية قررت في فبراير الماضي وقف مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني والتي تقدر بحوالي أربعة مليارات دولار سنويا نظرا لما اعتبرتها "مواقف لبنانية لاتنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين".

وأعلنت المملكة في نهاية عام 2013 عن تقديم هبة سعودية إلى لبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا وتسلم لبنان دفعة على الأقل من هذه الهبة ثم أعلن في وقت لاحق عن هبة أخرى بقيمة مليار دولار إلى قوى الأمن الداخلي.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في فبراير الماضي قوله إن المملكة العربية السعودية "قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة واتخذت قرارات" .

وتضمنت هذه القرارات وفقا للبيان إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي ، وكذلك"وقف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني".

وصدر القرار السعودي حينذاك بسبب عدم تصويت لبنان على قرار عربي بإدانة هجوم متظاهرين إيرانيين على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي بالرياض.

كما صنفت دول مجلس التعاون الخليجي في قرار صدر في مارس الماضي حزب الله "منظمة إرهابية" بسبب "الأعمال العدائية" التي يقوم بها في دول المجلس و"الأعمال الاٍرهابية والتحريضية" في كل من سوريا واليمن والعراق.