باكستان تسلم إلى الأمم المتحدة ملفا بشأن "تدخل الهند" فى شؤونها

إسلام أباد 6 يناير 2017 / ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية هنا اليوم (الجمعة) أن باكستان طلبت من الأمم المتحدة منع الهند من "التدخل في شؤونها ومن ممارسة الأنشطة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في باكستان."

وذكر بيان وزارة الخارجية أن مندوبة باكستان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة مليحة لودحي سلمت ملفا بشأن "تدخل الهند والإرهاب" في باكستان إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس مرفقا به خطاب من سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية.

ويحتوي الملف على معلومات إضافية ودلائل على "تدخل وكالة الاستخبارات الاجنية الهندية في باكستان وتورطها في أعمال ارهابية" خاصة في منطقة بالوتشيستان وكراتشي.

ويعد هذا الملف ملحقاً لثلاثة ملفات أخرى تم تقديمها إلى الأمم المتحدة في أكتوبر 2015.

وأشار سارتاج عزيز فى الخطاب إلى أن القبض على عميل وكالة الاستخبارات الاجنبية الهندية كولبهوشان جادهاف في بالوتشيستان، واعترافه بالتورط في انشطة تهدف إلى زعزعة استقرار باكستان، ودعم العناصر الارهابية يثبتان موقف باكستان بشأن تورط الهند في مثل هذه الأنشطة."

وجاء في الملف "تقوم الهند بمثل هذه الأنشطة في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن فيما يخص مكافحة الارهاب والاتفاقيات الدولية بشأن الارهاب. وقد تأكدت نوايا الهند العدائية تجاه باكستان أيضا من خلال التصريحات الأخيرة من جانب القيادات العسكرية والسياسية."

وأضاف المستشار أن باكستان ساهمت بشكل كبير في جهود مكافحة الارهاب على مستوى العالم، كما أنها استطاعت تحقيق مكاسب كبيرة في محاربة الارهاب داخليا.

وتابع "تحققت تلك الانجازات مقابل تضحيات قومية كبيرة كان من بينها فقدان الآف الأرواح من المدنيين وأفراد قوات الأمن. والآن، فإن ما تقوم به الهند يهدد بضياع كل هذه المكتسبات."

وحث عزيز الأمين العام للأمم المتحدة والأجهزة الأممية المعنية على التفكير في الأمر بجدية، وذلك في ضوء المعلومات التي أرسلتها باكستان.

كما حث على لعب دور في منع الهند من ممارسة هذه الأنشطة التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتشكل تهديدا على السلام والأمن الاقليميين والدوليين.

وأكد على استمرار رغبة باكستان في تحقيق السلام مع كافة جيرانها، من بينهم الهند، وعلى أن باكستان على قناعة بأن الأهداف المشتركة الخاصة بالتنمية الاقتصادية والرخاء يمكن ان تتحقق على أكمل وجه من خلال التعاون الاقليمي وحل النزاعات والتسوية السلمية للخلافات.