رئيس الوزراء الجزائري يقول إنه لا خطر على أمن البلاد جراء الاحتجاجات الأخيرة

الجزائر 5 يناير 2017 /اعتبر رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، اليوم (الخميس) أن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق الجزائرية لا تشكل أي خطر على أمن البلاد.

وقال سلال خلال حفل نظمه الديوان الوطني لحقوق التأليف بالعاصمة الجزائر "إن هذه الأعمال جاءت نتيجة نداءات مجهولة من بعض الأطراف مكلفين بمهمة زعزعة استقرار الجزائر"، معتبرا أنها "ليست أعمال خطيرة".

وتابع أن "هناك أطرافا تحاول زعزعة الاستقرار، يعتقدون بأننا خرفان، والربيع العربي لا نعرفه ولا يعرفنا".

واعتبر سلال أن "الشيء الايجابي هو الشباب بالأخص إخواني وأخواتي الذين يتابعون شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، كان هناك رد قوي" في إشارة إلى رفضهم لأعمال التخريب والحرق.

وشدد سلال على أن الحكومة لن تتراجع عن سياسة الدعم، قائلا "لا يوجد هناك تراجع بتاتا عن الجانب الاجتماعي".

وطالت أعمال حرق وتخريب في الآونة الأخيرة بعض المناطق الشمالية في الجزائر، بالخصوص محافظات بجاية والبويرة وبومرداس شمال شرق البلاد، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الأساسية والنقل.

ووقع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 28 ديسمبر قانون الموازنة العامة للعام 2017، والذي تضمن رسوما وضرائب جديدة.

كما تضمنت الموازنة العامة أيضا مخصصات بقيمة 10 مليارات دولار لسياسة الدعم.

من جهته، أصدر الحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني، التي يترأسها شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بيانا اعتبر فيه الاحتجاجات الأخيرة بأنها تضر بالمصلحة الوطنية.

وقال البيان "إن حزب جبهة التحرير الوطني وهو يتابع عن كثب الحركة الاحتجاجية وغلق محلات تجارية عنوة، يعتبر أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور وفق الأطر القانونية، لكن العنف والاعتداء على أملاك الغير عمل مشين ومضر للمصلحة الوطنية".

ودعا البيان إلى"التعامل بتبصر وحكمة مع هذه الأحداث والعمل على تفكيك مفعول كل الفتن والبلبلة التي يزرعها أعداء الجزائر التي يسوؤهم أن تبقى بلادنا قوية ومتماسكة في ظل الأوضاع التي تعرفها المنطقة برمتها".