كانبيرا 2 يناير 2017 /قد يؤدي الانتقاد العلني، الذي وجهه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لشركة (لوكهيد مارتن) المصنعة للمقاتلات الحربية، إلى خفض الملايين من الدولارات من تكاليف برنامج مقاتلة الغارة المشتركة الـ "أف 35"، الذي تستثمر فيه أستراليا، هكذا قال خبير بارز في مجال الدفاع اليوم (الاثنين).
في أواخر العام الماضي، قال ترامب في تغريدة نشرها على موقع التدوين المصغر ((تويتر))، إن تكلفة البرنامج "باهظة جدا جدا"، مهددا بوقف البرنامج في حال استمرت التأخيرات والتكاليف في الخروج عن السيطرة.
وقال أندور دايفيز، وهو خبير في مجال الدفاع من معهد السياسات الإستراتيجية الأسترالي، إنه في الوقت الذي سيكون فيه الأمر كارثيا بالنسبة للخطط الدفاعية الأسترالية فيما لو قرر ترامب إلغاء البرنامج الذي تصل تكاليفه إلى 379 مليار دولار أمريكي، فإنه في حال أدت انتقادات ترامب إلى خفض سعر المقاتلة، ستجني أستراليا فوائدا بشكل دائم.
وتابع دايفيز في تصريحات لشبكة ((نيوز كورب)) اليوم (الاثنين) "إن كان بوسع ترامب التفاوض حول سعر أقل، فإن ذلك سيصب في صالح أستراليا، بكل تأكيد".
وذكرت ((نيوز كورب)) إن أستراليا تملك أحقية شراء 58 طائرة إضافية من طراز "أف 35 "، بالتالي في حال خفضت شركة لوكهيد مارتن ثمنها بنسبة 5 في المائة فقط، فإن ذلك سيقود إلى تحقيق وفر إجمالي يصل إلى نحو 232 مليون دولار أمريكي.
وكان وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، كريستوفر باين، قد أكد سابقا أن بلاده تبقى "ملتزمة ببرنامج مقاتلة الغارة المشتركة".
وقال باين لشبكة ((نيوز كورب)) إنه "يمثل مرحلة متقدمة وسوف يؤدي إلى إنتاج أقوى طائرة مقاتلة في العالم، سنعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق أقصى قدر من الفوائد من البرنامج لأستراليا ".
وأضاف أنه "من الواضح، إذا كان بوسعنا تقليل التكاليف والحيلولة دون أي تأخيرات أخرى، فإننا سنقوم بذلك كوننا دولة شريك في البرنامج".
وكانت الرئيسة التنفيذية في شركة لوكهيد مارتن، ماريلين هيوسن، قد قالت في وقت سابق إن الشركة ستحاول "بشدة" خفض تكاليف المقاتلة الباهظة والتي تأخر تسليمها، في ردها على انتقادات ترامب.
وذكرت هيوسن في تغريدة سابقة "لقد أجريت محادثة جيدة للغاية مع الرئيس المنتخب ترامب .. لقد أعربت له عن التزامي الشخصي إزاء المحاولة بشدة من أجل خفض التكاليف".