الجبير يهاجم قوات الحشد الشعبي ويدعو إلى إبعادها من أجل وحدة العراق

الرياض 26 ديسمبر 2016 / هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مجددا اليوم (الإثنين) قوات الحشد الشعبي العراقية، معتبرا أنها "مؤسسة طائفية بحتة يقودها ضباط إيرانيون"، داعيا إلى إبعادها من أجل وحدة العراق.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض اليوم مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن قوات "الحشد الشعبي كما يعرف العالم مؤسسة طائفية بحتة"، متهما إياها بارتكاب "مجازر في مناطق في العراق بالذات في الأنبار" غرب العراق.

وتابع أن "الحشد الشعبي يقاد من قبل ضباط إيرانيين، على رأسهم قاسم سليماني" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

ورأى الجبير أن "الميليشيات الطائفية تهدد وحدة العراق وأمنه"، داعيا إلى إبعاد قوات الحشد الشعبي لتجاوز الأزمة الطائفية في العراق.

وأوضح قائلا إنه إذا ما أردنا أن يكون العراق موحدا فلا مكان لقوات طائفية مسلحة قد لا يكون ولاؤها لعراق واحد، في إشارة إلى قوات الحشد الشعبي.

وأضاف "نحن نؤيد الأشقاء في العراق في مواجهة الإرهاب وفي مواجهة داعش بالذات، ولكن أيضا نؤيد وحدة العراق واستقلال العراق وعروبة العراق".

ومضى الوزير السعودي قائلا "نحن ندعم كل الفئات في العراق ولانفرق بين طائفة وأخرى، وهذا ما نتمنى أن تكون سياسة العراق".

وتتألف قوات الحشد الشعبي من متطوعين عراقيين غالبيتهم من الشيعة، وتشارك هذه القوات في الحرب الدائرة في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في معركة الموصل الأخيرة.

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية قوات الحشد الشعبي بارتكاب أعمال عنف طائفية ضد المدنيين في المناطق ذات الأكثرية السنية في العراق.

وطالب وزير الخارجية السعودي في وقت سابق بتفكيك هذه القوات، متهما إياها بتأجيج التوتر الطائفي في العراق.

وتأتي تصريحات الجبير اليوم بعد أسبوع من مصادقة الرئيس العراقي فؤاد معصوم على قانون باسم "قانون هيئة الحشد الشعبي"، ينظم عمل هذه القوات ويجعلها "جزءا من القوات المسلحة" في العراق، كان مجلس النواب العراقي أقره في 26 نوفمبر الماضي.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الأردنية، قال الجبير إن المباحثات التي أجراها مع نظيره الأردني كانت "إيجابية وبناءة" وعكست قوة ومتانة العلاقات الثنائية وتطابق وجهات نظر البلدين حيال قضايا المنطقة لاسيما المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتعاون الأمني المشترك لأجل تجفيف منابع تمويله.

ووصل وزير الخارجية الأردني في وقت سابق اليوم إلى الرياض ، والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلمه رسالة من نظيره الأردني الملك عبدالله الثاني لحضور القمة العربية المقبلة في عمان.

وأكد جودة خلال المؤتمر الصحفي الأهمية البالغة للقمة العربية المقبلة في الأردن في مارس القادم في مناقشة المستجدات والأزمات التي تمر بها دول المنطقة والاتفاق على رؤية عربية موحدة للتعامل معها.

وأعرب الوزير الأردني عن أمله في أن تخرج هذه القمة بقرارات تسهم في معالجة أزمات المنطقة.

وكانت السعودية والأردن وقعتا في ابريل الماضي على محضر إنشاء مجلس تنسيق بين البلدين يترأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد محمد بن سلمان، ومن الجانب الأردني رئيس الوزراء هاني الملقى.

ويهدف المجلس إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بينهما في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.