إسرائيل ترفض قرارا أمميا حول المستوطنات الإسرائيلية

القدس 23 ديسمبر 2016 / ذكرت إسرائيل مساء يوم الجمعة أنها "ترفض" قرارا لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية اليهودية، ولن تمتثل للقرار.

وأدان بيان عنيف صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو القرار الذي يطالب بوقف فوري لبناء المستوطنات.

وتم تمرير القرار -- الذي جاء بمبادرة من ماليزيا ونيوزيلندا والسنغال وفنزويلا -- بموافقة 14 عضوا وامتناع عضو (الولايات المتحدة) عن التصويت.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل "لن تلزم نفسها" بهذا القرار.

كما اتهم المكتب الرئيس باراك أوباما "بالعمل من خلف الكواليس" لدفع هذا القرار، وهى فكرة رفضها البيت الأبيض في وقت سابق.

وذكر البيان أن "إسرائيل تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب ترامب وأصدقائها في الكونغرس، الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لمحو الضرر الناتج عن هذا القرار".

وبامتناعها عن التصويت، تجاهلت الولايات المتحدة دعوات من ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار.

وفي تغريدة نشرها عقب التصويت، كتب ترامب يقول "بالنسبة للأمم المتحدة، ستكون الأمور مختلفة بعد 20 يناير".

وأعربت إسرائيل عن غضبها إزاء تبني هذا القرار حيث أدان الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينيتز هذا التحرك، قائلا للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي "لقد تخلت الولايات المتحدة عن إسرائيل، صديقها الوحيد في الشرق الأوسط".

ويطالب القرار إسرائيل بأن "توقف على الفور وبشكل تام جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وينص على أن بناء إسرائيل للمستوطنات "ليس له أي شرعية قانونية ويمثل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي".

وتحمي الولايات المتحدة، أوثق حليف لإسرائيل، تحمي تقليديا إسرائيل من قرارات من هذا القبيل.

ورحبت منظمة "بتسيليم"، وهي أحد أكبر منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، رحبت بالقرار. وذكرت في بيان لها "اليوم، يؤكد قرار مجلس الأمن الدولي مجددا توافقا دوليا على أن المستوطنات غير شرعية وتضر بحقوق الإنسان الفلسطيني".

وأضاف البيان "إنه ليس قرارا (مناهضا لإسرائيل)، وإنما قرار متوازن يرفض الاحتلال"، مضيفا أن المنظمة تتطلع إلى مزيد من الإجراءات الدولية "من أجل مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين".

جدير بالذكر أن هناك زهاء 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وتسيطر عليها منذ ذلك الحين رغم الإدانات الدولية.

ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقبلية على هذه الأراضي.

وتعارض الولايات المتحدة رسميا المستوطنات وتعتبرها عقبة أمام إحلال السلام . والمستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.