واشنطن 16 ديسمبر 2016 /قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة، إن هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة لانتخابات الرئاسة لم تحظ بمعاملة عادلة من قبل وسائل الإعلام ، وذلك تعليقا على حادث القرصنة الروسي.
وأفاد أوباما في آخر مؤتمر صحفي له بالبيت الأبيض "لا أعتقد إنها عوملت معاملة عادلة أثناء الانتخابات، أعتقد أن تغطية أخبارها وأخبار القضايا كانت مثيرة للقلق".
وأعرب الرئيس المنتهية ولايته عن ضيقه للصحفيين الذين اكتظت بهم قاعة المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، قائلا "إنني أجد أنه من الغريب بعض الشيء أن الجميع بدأ يتصرف فجأة كما لو إنهم متفاجئون بأن هذا الأمر ألحق ضررا بهيلاري كلينتون".
وتابع "أعتقد أنه أمر يستحق منا التفكير فيه وهو كيف أن انتخابات رئاسية بمثل هذه الأهمية، وفي مثل هذا الوقت، مع الكثير من القضايا الكبرى على المحك ومثل هذا التباين بين المرشحين، تخضع لهيمنة مجموعة من هذه التسريبات. ما هو ذاك الشيء في نظامنا السياسي الذي جعلنا عرضة لمثل هذا النوع من التلاعبات المحتملة".
وتتفق كلمات أوباما مع تصريحات سابقة لكلينتون، التي قالت يوم الخميس إن روسيا اخترقت موقع اللجنة الوطنية الديمقراطية وسربت رسائل بريد إلكترونية لعدد من مسؤوليها، وذلك لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكنّ ضغينة شخصية تجاهها.
وقالت لمجموعة من الجهات المانحة إن "هذا لم يكن مجرد هجوم علي وعلى حملتي الانتخابية فحسب، على الرغم من أنه قد صب الوقود من أجل ذلك، لقد كان هذا هجوم على بلادنا".
وزعمت وسائل إعلام محلية أمريكية أن مجموعة قراصنة مرتبطة بالحكومة الروسية قد حاولت جاهدة الحصول على معلومات من اللجنة الوطنية الديمقراطية منذ العام الماضي.
وأمر أوباما في 9 ديسمبر وكالات الاستخبارات بفتح تحقيق في الأمر والتوصل إلى نتيجة قبل مغادرته المنصب في 20 يناير القادم.
ولُقي هذا المسعى، رغم أنه حُظي بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، انتقادا من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال ترامب في تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) "إن كانت روسيا، أو أي كيان آخر، قد قام بأعمال قرصنة، لماذا انتظر البيت الأبيض طويلا حتى يتصرف؟ ولماذا لم يشتكي إلا بعدما خسرت هيلاري؟".