بيروت 14 ديسمبر 2016 / أعلن وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق اليوم (الاربعاء) أن مسحا ميدانيا للتنوع البيولوجي في المياه البحرية اللبنانية سجل أكثر من 200 نوع جديد في البحر المتوسط.
وقال المشنوق في تصريح صحفي ان المسح أظهر أن لبنان يستضيف ميزات بحرية فريدة تستحق الحماية.
وتولى عملية المسح خلال شهر اكتوبر الماضي خبراء من منظمة (أوسيانا) العالمية التي تعنى بالمحافظة على المحيطات عالميا وذلك بناء على طلب من وزارة البيئة اللبنانية.
واكتشف الخبراء حزاما من الحدائق المرجانية على عمق 80 مترا وشعابا مرجانية ومجموعة كبيرة من الاسفنج فيما شكل وجود بعض انواع الاسماك والقرش مفاجأة لظهورها لأول مرة في المنطقة البحرية في الشرق.
وشارك في المسح عناصر من القوات البحرية التابعة للجيش اللبناني وخبراء من مركز علوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العالمية ومركز النشاطات الاقليمية للمناطق المحمية الخاصة في المتوسط.
وتم مسح المناطق التي يبلغ عمقها 1050 مترا حيث ركز العلماء على نظام الأخاديد البحرية الذي يعتقد أنه الأكثر تعقيدا في المتوسط كما في غيره من أعماق البحار.
وسيتم استخدام نتائج المسح لوضع خريطة المناطق المحتمل إعلانها كمناطق محمية بحرية ولوضع خطوط توجيهية لاستخدامها من قبل وزارة البيئة .
ويأتي هذا المسح لأعماق البحار في لبنان في مناطق لم تتم دراستها سابقا بعد أن اصدرت الحكومة اللبنانية "الاستراتيجية اللبنانية الخاصة بالمحميات البحرية" في العام 2012 التي اقترحت 4 مواقع في عمق البحار ليتم اعلانها كمناطق محمية بحرية نظرا لأهميتها من ناحية الانظمة الايكولوجية والتنوع البيولوجي.