رام الله 13 ديسمبر 2016 / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الثلاثاء)، على أهمية المبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل "الخروج من المأزق الذي وصلت إليه العملية السياسية" مع إسرائيل.
وحث عباس لدى استقباله في مدينة رام الله بالضفة الغربية وفدا إسرائيليا ضم عددا من الوزراء السابقين وأعضاء كنيست، على "دعم المجتمع الدولي والداعمين للسلام في المجتمع الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي للسلام".
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس أطلع الوفد الإسرائيلي على "آخر مستجدات الأوضاع والجهود الدولية الساعية لعقد المؤتمر الدولي في باريس وفق المبادرة الفرنسية".
وأشار عباس بهذا الصدد، إلى "ضرورة استمرار التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الاسرائيلي لتعميق دعم السلام القائم على مبدأ حل الدولتين الذي أصبح في وضع خطير جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياستها الاستيطانية".
يأتي ذلك بعد أن أعلن السفير الفلسطيني لدى فرنسا سليمان الهرفي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا) في وقت سابق اليوم أن فرنسا أبلغت الفلسطينيين تأجيل المؤتمر الدولي للسلام الذي كان مقررا في باريس هذا الشهر إلى يناير المقبل.
وقال الهرفي، إن التأجيل تم بناء على طلب وزارة الخارجية الفرنسية لإجراء المزيد من المشاورات بشأن المؤتمر الدولي للسلام.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني ل((شينخوا))، إن المشاورات التي تجريها فرنسا لعقد المؤتمر الدولي للسلام وضمان أوسع مشاركة دولية فيه "تتسم بالصعوبة البالغة".
وأبرز مجدلاني "وجود رفض أمريكي لانعقاد المؤتمر الدولي وفيتو إسرائيلي يعرقل مساعي باريس حتى الآن".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أعلن أن فرنسا أبلغت القيادة الفلسطينية عقد مؤتمرها الدولي للسلام في 21 ديسمبر الجاري بحضور 70 وزير خارجية من دول العالم.
واستضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.
ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق أي تقدم.