لندن 8 ديسمبر 2016 / في أول خطاب له، قال المدير الجديد لجهاز الاستخبارات البريطاني ( إم آي 6)، إن بريطانيا تواجه مستوى غير مسبوق من التهديدات المتمثلة في الإرهاب والحرب.
وفي ظهور عام يعد نادرا بالنسبة لمدير الاستخبارات البريطانية، قال أليكس يونجر، والمعروف في الأجهزة الأمنية بالرمز (سي ) " بينما أتحدث إليكم الآن، تقوم كيانات داعش المنظمة بدرجة عالية والتي تتولى عملية التخطيط للهجمات الخارجية، حتى رغم مواجهتها للتهديدات العسكرية، بتدبير وسائل نشر العنف في المملكة المتحدة وحلفائها، حتى دون أن تضطر تلك الكيانات إلى مغادرة سوريا ".
واضاف يونجر أنه برغم المستوى غير المسبوق من التهديدات، سواء من الإرهاب أو الحرب الهجين، فإن حديثه ليس الا رسالة لبث الثقة، موضحا أن التهديدات تأتي من أماكن لا تخضع لسيطرة الحكومتين في كل من العراق وسوريا.
وتابع يونجر أن الاستخبارات البريطانية والأجهزة الأمنية استطاعت إحباط 12 خطة إرهابية منذ يونيو عام 2013 .
وأكد يونجر على أن جهاز الاستخبارات البريطانية " مستمر في تزويد بلاده بميزة تفوق، ومستمر في كونه سببا هاما في أن تبقى بريطانيا - وهى في مواجهة وضع عالمي يتزايد تعقيدا - آمنة ومزدهرة وواثقة، فى المستقبل، كما كانت في الماضي."
وأثنى يونجر ايضا على الأشخاص الذين وصفهم بأنهم "رجال ونساء شجعان، من الضباط والعملاء، الذن يعملون وسط مخاطر شخصية كبيرة للحفاظ على أمان البلاد ".
وفي معرض تأكيده على أن جهاز الاستخبارات البريطانية "يستحق المشهور عنه من أنه أحد افضل أجهزة الاستخبارات على مستوى العالم "اعترف يونجر بأن الحال سوف تبقى كذلك فقط إذا حافظ الجهاز على تطوره وإلمامه بالتغيرات الكبيرة التى نشأت عن عصر البيانات والعولمة".
وأضاف بيان يونجر أنه " بجانب القيم التي يدافع عنها ( إم آي 6) والتي تحدد إطار عملياته، فإن "علاقة أفراد الجهاز بوسائل التكنولوجيا الحديثة هي ما سوف يحدد مستوى كفاءتهم فى المستقبل".
كان يونجر قد أدلى بحديثه لجمهور من الصحفيين، أثناء مروره في موكب من السيارات إلى مقر قيادة (إم آي 6) على ضفة نهر التايمز في لندن. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس جهاز مخابرات بريطاني في الخدمة علنا عن الخدمات الأمنية من وجهة نظر الجهاز .