مقالة خاصة: الصين تدعم بشدة قضية الأمم المتحدة

بكين 30 نوفمبر 2016 /منذ استعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعى فى الأمم المتحدة فى عام 1971، فقد تعهدت الدولة بأن تكون، وكانت بالفعل كذلك، مؤيدا ومدافعا ومشاركا بقوة فى قضية الأمم المتحدة.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة المكلف انطونيو جوتيرس أن الصين بالتزامها الثابت تجاه ميثاق الامم المتحدة واتباعها الصارم للسلام والتنمية العالميين فضلا عن مشاركتها الأعمق فى أنشطة الأمم المتحدة خلال الأعوام ال45 الماضية قد اطلق عليها اسم "دعامة هامة فى قضية الأمم المتحدة والتعددية".

وفى قمة عقدت بمناسبة الذكرى السبعين لإقامة الأمم المتحدة فى سبتمبر 2015، اقترحت الصين مقاربة جديدة للعلاقات الدولية تتسم بالتعاون المربح للجميع فى جوهرها وتجديد الالتزام بالمقاصد والمبادئ التى يضمها ميثاق الأمم المتحدة.

وكأول دولة كبرى فى العالم تحدد التعاون المربح للجميع جوهرا لوضعها الدبلوماسى فإن الصين ناضلت من أجل الوفاء بالتزاماتها للسلام العالمى عن طريق إجراءات ملموسة.

وفى العام الماضى أعلنت الصين عن صندوق للسلام والتنمية تبلغ قيمته مليار دولار امريكى لدعم عمل الأمم المتحدة ودفع التعاون متعدد الأطراف. كما تعهدت ايضا بتقديم 100 مليون دولار امريكى كمساعدات عسكرية مجانية للاتحاد الافريقى خلال الأعوام الخمسة القادمة لدعم إقامة القوة الجاهزة الافريقية والقدرة الافريقية على الرد السريع على الأزمات.

وباعتبار الصين ثانى أكبر مساهم مالى فى قوات حفظ السلام الدولية وأكبر مساهم بالقوات من بين الأعضاء الخمسة دائمى العضوية فى مجلس الامن الدولى، فإنها تعمل أيضا من اجل اقامة قوة شرطة دائمة لحفظ السلام وقوة حفظ سلام جاهزة يبلغ قوامها 8 آلاف رجل.

وفى الوقت نفسه أسهمت الصين فى أجندة الأمم المتحدة للتنمية والحوكمة العالمية بمبادرات تتضمن صندوق مساعدات بقيمة ملياري دولار للتعاون بين الجنوب والجنوب الذى سوف يبدأ رسميا العمل به بنهاية هذا العام فضلا عن الاستثمار الجوهرى فى بعض دول العالم الأقل تقدما.

كما تعد مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين فضلا عن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الاساسية جزءا من جهود الصين للعمل من اجل التنمية المشتركة.

وعلاوة على ذلك فإن الصين صدقت على اتفاقية باريس لتغير المناخ مما يمهد الطريق امام تنفيذ اتفاق المناخ.

ومع تطور الوضع الدولى فإن الصين ترغب فى تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية.