جوهانسبرغ 29 نوفمبر 2016 / ناقشت اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الحاكم في جنوب إفريقيا دعوات تطالب باستقالة الرئيس جاكوب زوما وقررت الإبقاء عليه في السلطة، حسبما قال السكرتير العام للحزب جويدي مانتشاي للصحفيين هنا يوم الثلاثاء.
فقد عقد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم، اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر. وذكر مانتشي إن الحزب انخرط في مناقشات قوية. ولم يشارك زوما، رئيس كل من الحزب والبلاد، لم يشارك في هذه المناقشات وظل مستمعا فقط.
وأضاف "نحن نؤكد دعمنا لزوما رئيس الحزب والجمهورية. وعقب مناقشات قوية وصادقة وصريحة وصعبة في الوقت ذاته، لم تؤيد اللجنة التنفيذية الوطنية الدعوة التي تنادى باستقالة الرئيس".
كان بعض المخضرمين بحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ومن بينهم الرئيس السابق ثابو إمبيكي فضلا عن الأحزاب السياسية المعارضة، قد دعوا زوما إلى تقديم استقالته.
وقال مانتشي إنه خلال المناقشات التي أجرتها اللجنة التنفيذية الوطنية، طالب البعض باستقالته فيما عارضها البعض الآخر.
وذكر أن البعض طالب بإجراء تصويت على الدعوة التي تنادي باستقالة الرئيس وتم رفض هذا الطلب. وأشار مانتشي إلى أنهم استخدموا التوافق في الحزب لمعارضة التصويت في اللجنة التنفيذية الوطنية. وقال أيضا إن من أيدوا الدعوة باستقالة زوما لن يسقطوا ضحية أو يعاملوا بشكل مختلف.
وأوضح مانتشي أن زوما تعرض لنقد غير عادل في بعض الأحيان. وخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي 8% في الانتخابات المحلية الأخيرة حيث خسر مدنا إستراتيجية من بينها العاصمة الإدارة تشواني.
وعقد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي العزم على العمل من أجل وحدة الحزب، وقرر عقد مؤتمر سياسي وتشاوري وطني في الفترة من 30 يونيو إلى 5 يوليو 2017. كما اتفق على عقد مؤتمر وطني في ديسمبر 2017 حيث سينتخب القيادة الجديدة للحزب.
وذكر مانتشي "سوف ننتخب قيادة جديدة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي. وسيكون هناك رئيس جديد سيصبح بمثابة وجه الحزب في حملة 2019".
ويقوم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي حاليا بزيارة أنحاء مختلفة من البلاد للانخراط مع المجتمعات المحلية بهدف استعادة الأرضية التي فقدها.