صنعاء 29 نوفمبر 2016 / قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ اليوم (الثلاثاء) إن إعلان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن حكومة جديدة بصنعاء يشكل عراقيل إضافية لمسار السلام في هذا البلد.
وأوضح بيان لولد الشيخ، بث على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، " أن قرار أنصار الله (الحوثيون) والمؤتمر الشعبي العام بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة ".
وأضاف " هذا القرار يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إلى الأمم المتحدة وإلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري خلال لقائهم معه في مسقط ".
وتابع، أن اليمن يمر بمرحلة دقيقة وهذه الخطوة الأخيرة تزيد الأمور تعقيدا.. مؤكدا على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفورية من الجميع لإنهاء النزاع والانقسام السياسي ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي يواجهها اليمن.
وواصل البيان قائلا "ما يزال من الممكن إعادة اليمن عن حافة الهاوية وخارطة الطريق التي اقترحتها توفر هذه الفرصة".
وحث ولد الشيخ "أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام على إعادة النظر بتوجهاتهم واتخاذ خطوات تبرهن على التزامهم بمسار السلام من خلال إجراءات عملية".
ودعا بيان المبعوث الاممي "جميع الأطراف على إعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية في البلاد".
وأعلنت جماعة الحوثي وحزب صالح يوم امس تشكيل "حكومة انقاذ وطني" بصنعاء الخاضعة لسيطرتهم, فيما قوبلت هذه الخطوة بردود وتنديدات واسعة.
ويخوض الحوثيون وحلفائهم مع القوات الحكومية معارك مستمرة منذ نحو 20 شهرا في عدد من المحافظات بالبلاد.