هامبورج 24 نوفمبر 2016 /اتفق كل من الساسة ورجال الأعمال الصينيين والأوروبيين على أنه بوسع مبادرة الحزام والطريق أن تؤدي إلى تعزيز الترابط بين أوروبا والصين، وذلك بعد مناقشات مكثفة في اجتماع قمة هامبورج الذي استمر ليومين تحت عنوان "الصين تلتقى بأوروبا" والذي بدأت أعماله أمس الأربعاء.
وقال تشنغ جيان ويي، نائب رئيس شركة ((سينوترانس وسي أس سى)) القابضة، إن مبادرة الحزام والطريق تقدم للكثير من الشركات الصينية فرصة لتوسيع حضورها في أسواق الدول والأقاليم على طول الحزام والطريق، الأمر الذي يجعل من بناء ممر يربط الصين بأوروبا أمرا ممكنا.
وأشار إليس ماثيوس، رئيس قسم الصين بهيئة العمل الخارجي الأوروبي، إلى أن الجانب الأوروبي سوف يفهم مبادرة الحزام والطريق بشكل أكبر من أجل صياغة سياسات ملائمة تعمل على مواءمة سياسة الاتحاد الأوروبي مع السياسة الصينية.
أما جوناثان تايلور نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي في لوكسمبرج فقال إن التعاون مع الصين يعني علاقة مربحة للجانبين للبلدان الواقعة على الحزام والطريق.
وقال ينز ميير الرئيس التنفيذي لهيئة ميناء هامبورج إن فهم بلد معين يتطلب تفهم طبيعة التعليم والثقافة والنظام الاقتصادي الخاصة بهذا البلد، ومن ثم القدرة على التفاوض للوصول إلى أفضل التطبيقات الممكنة.
جدير بالذكر أن قمة هذا العام التى عقدت خلال يومي 23 و24 نوفمبر في مدينة هامبورج بشمال ألمانيا، شهدت الكثير من المناقشات والخطابات الهامة واجتماعات اللجان التي تركز على موضوعات متعددة، من بينها خروج بريطانيا من الاتحاد الأووربي ومبادرة الحزام والطريق وتعزيز كفاءة الصناعات التحويلية.
ومن المتوقع أن تلقي نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ كلمة خلال جلسة الختام اليوم، باعتبارها ضيف شرف للمؤتمر.
يذكر أن القمة، التي تعقد كل عامين، أسست بمبادرة من غرفة هامبورج للتجارة عام 2004، لتكون منبرا هاما لمناقشة التعاون الاقتصادي الصيني- الأوروبي.