ليما 16 نوفمبر 2016 / واصلت العلاقات الثنائية بين بيرو والصين تحسنها في السنوات الأخيرة، وفقا لما ذكره فريدي كامارا رئيس الغرفة الوطنية للسياحة في بيرو يوم الأربعاء.
واستشهد كامارا بزيارة الرئيس بيدرو بابلو كوزينسكي إلى الصين في سبتمبر كدليل على ازدهار العلاقات.
وقال كامارا في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبيل اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى آبيك 2016 في ليما هذا الأسبوع " بعد أيام من تولي الحكومة، قام الرئيس كوزينسكي بزيارة رسمية إلى الصين، رافقه خلالها عددا من الوزراء ورجال الأعمال من القطاع الخاص".
وتأتي تصريحات كامارا وسط تصريحات مماثلة لوزير الخارجية البيروفي ريكاردو لونا الذي قال يوم الاثنين إن "الحوار السياسي مع هذه القوة العالمية (الصين) أساسي ومهم لنظام دولي جديد".
وقال كامارا إن الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات تتجلى في التجارة الثنائية التى بلغ حجمها 16 مليار دولار أمريكي في عام 2015.
وأضاف "هذا يبين أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية للصين. الصين هي شريكنا الاستراتيجي الرئيسي، ومقصدنا الرئيسي للصادرات، وأحد أهم المستثمرين في دولتنا".
وتغطي الاستثمارات الصينية في بيرو مجالات واسعة من التعدين والهيدروكربون والبنية التحتية إلى الخدمات المالية وغيرها من المجالات.
وقال كامارا إن " فكرة زيارة كوزينسكي كانت لاستعراض طيف من الخيارات الاستثمارية في بيرو وجذب الاستثمارات الصينية. بالإضافة إلى ذلك، في مجال السياحة، لا يحتاج السياح الصينيون الذين يملكون تأشيرة سفر سارية لكندا أو الولايات المتحدة أو المكسيك أو منطقة شينغن إلى تأشيرة منفصلة لزيارة بيرو".
وأوضح كامارا أن عدد السياح الصينيين إلى بيرو وصل نحو 25 ألف في عام 2015، مشيرا الى أن الشركات السياحية تعمل بجد لزيادة هذا العدد.
وقال " في العام الماضي، استقبلنا ما يقرب من 25 ألف مواطن صيني كسياح. ونعتقد أن هذا من الممكن أن ينمو بمجرد تحسين الربط الجوي. ونأمل أن نستقبل 50 ألف سائح على الأقل في عام 2017".
وأضاف أن إمكانيات السوق الصينية تشير إلى أنه يمكن أن يتضاعف عدد السياح بـ10 مرات على المدى الطويل.
وفي المجال التجاري، قال أن التطور طرق أبواب بعض الشركات البيروفية التي دخلت مجال التجارة الإلكترونية مع الشركاء الصينيين، بادئة بتقديم سلع على نطاق أصغر مثل أدوات الزينة والكحول وقطع غيار السيارات والآلات .
وقال كامارا إن العلاقات الثنائية الجيدة خدمت كمنصة لمواصلة تعزيز التجارة والاستثمارات والتعاون والسياحة، مؤكدا أن بلاده تمتلك ثروة سياحية طبيعية وتاريخية يمكن أن يستمتع بها السياح الصينيون.
وتستضيف ليما أسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - الباسيفيك (آبيك) رقم 24 في الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر.