عمان 14 نوفمبر 2016 / دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينيبول اليوم (الإثنين) الدول المانحة إلى عدم إغلاق عينيها عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين، محذرا من أن قضيتهم تكاد تكون منسية.
وقال كرينيبول خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي بدأت اليوم في عمان إنه فوجئ خلال زياراته إلى عواصم دول مختلفة بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين تكاد تكون قضية منسية.
وأوضح أن التركيز ينصب على ما يجري في عدد من دول المنطقة من اضطرابات سياسية وتهجير للألاف من السكان.
واعتبر المسؤول الأممي أن عدم حل المشاكل المتعلقة بملف اللاجئين الفلسطينيين يعد واقعا لا يحتمل.
ورأى أنه من غير المسموح لأي من الدول المتبرعة بأن تشعر بالتعب من قضية اللاجئين الفلسطينيين أو أن تغلق عينيها عما يعانيه هؤلاء اللاجئون.
وبدأت اليوم في العاصمة الأردنية عمان اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المؤلفة من 25 عضوا وثلاثة مراقبين، وتستمر يومين.
وقال كرينيبول إن هذه الاجتماعات "مهمة جدا"، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات يأتي لإيجاد مداخيل جديدة لتوفير التمويل المالي للوكالة، وهي مهمة جدا حساسة وتتطلب جهود كافة شركاء أونروا.
وواجهت الأونروا أزمة مالية كبيرة في صيف العام 2015 كادت أن تودي بالخدمة التعليمية التي تقدمها، حسب كرينيبول، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأردن بالتعاون مع الوكالة في حشد الموارد المالية اللازمة لبدء السنة الدراسية في موعدها.
وتعاني الأونروا من عجز مالي يقدر بحوالي 74 مليون دولار، حسب المتحدثة باسم الوكالة الأممية في عمان أنوار ابو سكينة.
ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الأردني بشر الخصاونة، في كلمة في افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية اليوم أونروا إلى إيجاد الوسائل الكافية لتوسيع قاعدة الدول المانحة وزيادة المصادر المالية وفق احتياجاتها مع عدم تقليص لأي من الخدمات التي تقدمها.
كما دعاها إلى الاستمرار في إعداد موازنتها حسب أولويات ومتطلبات اللاجئين والتنسيق مع الدول العربية المضيفة في إعداد وتنفيذ برامجها بما يتوافق مع سياسات تلك الدول، وإشراك القطاع الخاص في الدول المانحة لتمويل برامج ومشاريع إضافية لتحسين أوضاع اللاجئين.
من جهته، دعا رئيس اللجنة السويسري مانويل بسلر، إلى ضرورة أن يكون هنالك حل طويل الأمد فيما يتعلق الوضع المالي للوكالة من خلال حشد الجهود من أجل توفير الموارد اللازمة لذلك.
وشدد بسلر على أن تخرج المشاورات بنتائج مثمرة، داعيا في الوقت نفسه إلى أن ترتقي الدول الأعضاء بمسؤولياتها.
وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بما يشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.