لندن 11 نوفمبر 2016/ قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ما كاي امس الخميس إن بلاده عازمة على تعميق التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة ومواصلة تعزيز الشراكة.
أدلى ما بتصريحاته خلال مشاركته فى رئاسته الجولة الثامنة من الحوار الاقتصادي والمالي الصيني-البريطاني مع وزير المالية البريطاني فيليب هاموند.
وتوصل الجانبان إلى 63 نتيجة بعد المناقشات المثمرة حول الاقتصاد الكلي والسياسات المتعلقة به والتجارة والاستثمار والدخول للسوق ،والخدمات المالية والسوق وكذا البنية الاساسية والاستراتيجيات الصناعية.
واضاف ما ان زعيمي البلدين، وهما زعيمان هامان على المستوى العالمي، التقيا في هانغتشو في سبتمبر الماضي، وأكدا على الالتزام بالعمل معا خلال العصر الذهبي للعلاقات الثنائية، ووضعا خطة للتعاون العملي في العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأشار ما إلى ان الحوار الاقتصادي والمالي الصيني-البريطاني، آلية رفيعة المستوى لتنفيذ التعاون الاقتصادي والمالي بين الجانبين، أصبح لا غنى عنه في تعميق الاتصال الاستراتيجي وتعزيز التعاون الشامل والتنسيق الثنائي ومتعدد الاطراف.
وتابع ان الجولة الثامنة من الحوار، وهو أول حدث رفيع المستوى بين الحكومتين الصينية والبريطانية بعد قمة هانغتشو، هي الاولى من نوعها بعد تولي الحكومة الجديدة السلطة في بريطانيا.
وأوضح انه من المتوقع ان يمثل الاجتماع منصة لتنفيذ التوافق الذي توصل اليه زعيما البلدين ولوضع الخطط للتعاون الاقتصادي والتجاري البراجماتي الثنائي فى المستقبل.
ويوافق هذا العام بداية العصر الذهبي، كما يوافق العام المقبل الذكرى ال45 لاقامة العلاقات الثنائية، حسبما قال.
وأضاف ان الصين عازمة على تعميق التعاون مع الحكومة البريطانية ومواصلة الحوار وتعزيز الشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة بين الصين وبريطانيا للقرن ال21.
وقال هاموند إن الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لبريطانيا في اكتوبر العام الماضي مثلت بداية العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين. وهنأ الجانب البريطاني الصين على نجاح استضافة قمة مجموعة العشرين في هانغتشو فى سبتمبر هذا العام.
وقال إن الجانبين يعملان معا بشكل وثيق في اطار مجموعة العشرين للاستجابة بفاعلية لمختلف المخاطر والتحديات.
وفي السنوات الاخيرة، حافظت التجارة الثنائية على نمو مستقر وجذبت بريطانيا المزيد من الاستثمارات الصينية بشكل يفوق الدول الاوروبية الاخرى وهي حقيقة كشفت عن حيوية التعاون الثنائي، حسبما ذكر.
وأضاف هاموند ان بريطانيا، شريكة الصين، ملتزمة بالاستفادة من الشراكة وعازمة على تعزيز التنمية المستمرة للعصر الذهبي.
واتفقت الصين وبريطانيا على تعزيز الربط الاستراتيجي لخطة التنمية البريطانية ومبادرة الحزام والطريق الصينية فضلا عن استراتيجية الصناعة البريطانية 2050 واستراتيجية "صنع في الصين 2025" لرفع مستوى التعاون الاستثماري والتجاري.
واتفق البلدان على اعتبار مشروع هينكلي بوينت فرصة لتعميق التعاون في مجالات مثل الاستخدام المدني للطاقة النووية ومشروعات سكك حديد القطارات فائقة السرعة والفضاء.
كما تعهدا بتعزيز تطبيع التعاون في قطاع الخدمات المالية وتعزيز التبادلات في الاشراف المالي وإجراء أنشطة تعاون في التمويل الاخضر والشامل والعلوم المالية وكذا التكنولوجيا.
وتطلع الجانبان لاجراء تعاون في أسواق دول أخرى وتيسير التنسيق فيما بينهما في الشؤون الدولية وسياسات الاقتصاد الكلي وتنفيذ نتائج قمة مجموعة العشرين في هانغتشو من أجل تعزيز الاقتصاد العالمي لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.
كان ما كاي وصل إلى بريطانيا يوم الثلاثاء للمشاركة فى رئاسة الجولة الثامنة من الحوار الاقتصادي والمالي الصيني-البريطاني مع فيليب هاموند. كما سيحضر الجولة الرابعة من الحوار الاقتصادي والمالي رفيع المستوى بين الصين وفرنسا في فرنسا.