الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

سفير الصين لدى لبنان يؤكد تحقيق العلاقات بين البلدين تطورا سليما ونتائج ايجابية

2016:11:12.10:01    حجم الخط    اطبع

بيروت 11 نوفمبر 2016 / أكد سفير الصين لدى لبنان وانغ كيجيان اليوم (الجمعة) أنه "بفضل الجهود المشتركة من الجانبين الصيني واللبناني شهدت العلاقات بينهما تطورا سليما وحقق التعاون نتائج جديدة باستمرار منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1971".

وقال وانغ، في تصريح أدلى به بمناسبة الذكرى ال45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان، إن "لبنان كان من اوائل الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية"، مشيرا إلى أن "التاسع من الجاري كان صادف الذكرى 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان وهو معلم جديد للعلاقات بين البلدين".

وذكر "في المجال السياسي أن الدولتين تحترمان بعضهما البعض وتتعاملان بالمساواة وتتبادلان الوفود الرفيعة المستوى بشكل مكثف ".

وأشار إلى أنه "في العام 2015 زار لبنان نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانغ تشنغ وي، حيث توصلت قيادتا البلدين إلى رؤى مشتركة واسعة بشأن تعزيز التعاون بين الصين ولبنان وأنه في مايو الماضي التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بنظيره اللبناني جبران باسيل قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي"، لافتا انه سيزور لبنان في الشهر الجاري وفد الصداقة الصيني.

وفي المجال الاقتصادي والتجاري، اكد السفير وانغ أن "الصين تبقى أكبر شريك تجاري للبنان لثلاث سنوات متتالية وأن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت عام 2015 مليارين و80 مليون دولار أمريكي كما تجاوزت قيمة التبادل التجاري من يناير إلى اغسطس عام 2016، مليار و400 مليون دولار أمريكي بزيادة 78 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في حين ان صادرات لبنان الى الصين تجاوزت أكثر من 3.6 مليون دولار أمريكي.

وأعلن ان "الصين أكبر مصدر للبنان والبضائع الرئيسة التي يستوردها لبنان من الصين هى المعدات الكهربائية ومنتجات المعادن الأساسية والمنسوجات والمنتجات البلاستيكية في حين أن البضائع الرئيسية التي يصدرها لبنان الى الصين هى منتجات المعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمعدات الكهربائية والأطعمة".

واشار أنه من أجل التمشي مع أعمال بناء "الحزام والطريق" ونظرا لما يتمتع به لبنان من المزايا في التجارة والبنوك وغيرهما من المجالات عقدنا العزم على تدعيم التبادل بين شركات البلدين والتعاون المالي بقوة ففي عام 2015 انعقدت الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب في إطار منتدى التعاون الصيني العربي حيث حضرها رئيس الوزراء تمام سلام والقى كلمة قدر فيها عاليا نتائج التعاون الصيني اللبناني.

وأضاف انه في عام 2015 عقدت جلسة المائدة المستديرة الخاصة بالقطاع المصرفي الصيني والعربي خلال المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في بيروت، كما أطلق "فرنسبنك" في لبنان أول بطاقة مصرفية للدفع في الصين.

وفي المجال الإنساني والثقافي، أوضح وانغ أن الفرق الفنية والثقافية للبلدين تتبادل عروضا فنية كثيرة، حيث عرضت فرقة "كركلا" اللبنانية مسرحية "ألف ليلة وليلة" في بكين اثناء عيد الربيع الصيني للعام الحالي وجذبت بها أكثر من 10 آلاف مشاهد.

كما عرضت "كركلا" مسرحية "طريق الحرير" بالتعاون مع الفنانين من مختلف الدول بما فيها الصين خلال مهرجان "بعلبك" الدولي في يوليو الماضي وأنه قبل فترة وجيزة تعاونت عازفة البيانو الصينية تيان جيا شين مع الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية مرة أخرى في إقامة حفلة موسيقية صينية في كنيسة القديس يوسف الأمر الذي وجد صدى إيجابيا."

واشار الى انه في السنوات الأخيرة كان الجانب الصيني يدعو كل سنة رسامين ونحاتين لبنانيين مشهورين لزيارة الصين والمشاركة في ورشات الإبداع الفني وأقام في العام 2015 المعرض المتنقل الدولي لروائع أعمال الفنانين العرب الزائرين للصين تحت عنوان "الإحساس بروح الصين" في لبنان، ما أظهر ملامح الصين للشعب اللبناني عبر عيون الفنانين العرب.

واعلن ان السفارة الصينية تقيم كل سنة احتفالات في "عيد الربيع" و"يوم الصين" وغيرها من الفعاليات لنشر الثقافة الصينية في الجامعات والمدارس اللبنانية.

ولفت الى أن مادة اللغة الصينية قد أضيفت إلى مواد "الجامعة الأمريكية في بيروت" و"الجامعة اللبنانية الأمريكية "و"الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا" كما فتحت "الجامعة اللبنانية الرسمية" اختصاص اللغة الصينية رسميا.

وأوضح أن "معهد كونفوشيوس" في "جامعة القديس يوسف" الذي تأسس في عام 2006 يعتبر أول معهد كونفوشيوس في الشرق الأوسط ويصادف العام الحالي الذكرى العاشرة لتأسيسه، لافتا إلى أن المعهد أقام في مايو الماضي التصفية لمسابقة "جسر اللغة الصينية" (المسابقة العالمية للغة الصينية لطلاب الجامعات) كما قام بسلسلة من الفعاليات لإحياء ذكرى تأسيسه في سبتمبر الماضي.

وعلى الصعيد العسكري، أكد السفير وانغ أن الصين تساعد بقوة الجيش اللبناني على بناء قدراته وأنه خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2015 قدمت الصين للجيش اللبناني معدات لوجستية وميدانية قيمتها 45 مليون يوان صيني كما تم أخيرا تسليم 83 مولدا للكهرباء الميداني إلى الجيش اللبناني وأنه في ماتبقى من عام 2016 سيقدم الجانب الصيني للجيش اللبناني بمساعدات عينية ومعدات بقيمة 30 مليون يوان صيني.

وقال "الصين تشارك في عمليات حفظ السلام في قوات "اليونيفيل" بنشاط حيث أوفد الجانب الصيني أفراد حفظ السلام إلى اليونفيل منذ عام 2006 حيث هناك حاليا 410 ضباط وجنود صينيين لحفظ السلام يؤدون مهامهم في لبنان وأنجزوا مهامهم بامتياز على مدى السنوات وحظوا بتقدير عال من قبل اليونفيل والأوساط اللبنانية".

وأكد وانغ أن "السفارة الصينية ستواصل الجهود في دفع العلاقات والتعاون بين البلدين نحو مزيد من النتائج المثمرة".

وحول التعاون في إطار "الحزام والطريق"، قال السفير الصيني "إن استراتيجية "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 قد شهدت تباشيرها الأولى بعد نموها لأكثر من سنتين ولقيت تقديرا ودعما من قبل الدول المطلة على طريق الحرير والمجتمع الدولي".

واضاف "يعتبر لبنان دولة مهمة في المنطقة ونموذجا من حيث الانفتاح والتنوع الثقافي والتعايش العرقي والطائفي كما أن للبنان تأثيرا خاصا في الشرق الأوسط بفضل مزاياه البارزة في قطاعات التجارة والمال والمصارف والإعلام بالإضافة إلى الجاليات اللبنانية في الخارج"، مشيرا الى "ان لبنان يقع في منطقة التلاقي ل"الحزام والطريق" وكان شريكا للتعاون على طريق الحرير منذ القدم ويصبح اليوم شريكا هاما للصين في بناء "الحزام والطريق".

وأكد أن مبادرة "الحزام والطريق" وجدت صدى إيجابيا لدى الأوساط اللبنانية المختلفة منذ طرحها وكان رئيس الوزراء تمام سلام قد أعرب عن رغبة لبنان في المشاركة في بناء "الحزام والطريق" خلال مؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي، كما أكد وزير الخارجية جبران باسيل مجددا استعداد الجانب اللبناني للمشاركة بنشاط في بناء "الحزام والطريق" وإجراء التعاون المتبادل المنفعة في مجالات أوسع، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي".

وقال إن "التعاون الإنساني والثقافي بين البلدين في إطار "الحزام والطريق" يشهد نموا سريعا وأصبح مجالا بارزا في العلاقات الثنائية وأن الصين قد ساهمت الصين في تدريب ما يتجاوز 800 من الأكفاء اللبنانيين من مختلف المجالات وأنه وفي هذا العام تمت دعوة أكثر من 200 شخصية لبنانية من مختلف الأوساط الى الصين لحضور الندوات والقيام بالزيارات الاستطلاعية والاشتراك في الدورات التدريبية وإجراء الحوارات الصحفية".

وأعلن انه "في يناير الماضي، منح الرئيس الصيني شي جين بينغ 10 شخصيات عرب جائزة "المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية" على هامش زيارته للشرق الأوسط، من بينهم رئيس مجلس إدارة مصرف "فرنسبنك" اللبناني والرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار.

واضاف أنه في يوليو الماضي أقام مصرف "فرنسبنك" بالتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع الشعوب الأجنبية فعاليات بعنوان "الحزام والطريق في الصين: من بيروت إلى بكين" وجاء إلى الصين بالأطباق اللذيذة والمعروضات الفنية والبضائع المحلية اللبنانية كما يخطط لإقامة فعاليات بعنوان "من بكين إلى بيروت" قبل نهاية العام الحالي".

وأكد السفير وانغ كيجيان "ان هناك إمكانيات ضخمة وآفاقا واسعة للتعاون الصيني اللبناني في إطار "الحزام والطريق". ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق إنجازات أكثر إثمارا في المستقبل القريب بفضل جهود الحكومتين ودعم الشعبين".

وحول المساعدات الإنسانية المتعلقة بسوريا التي قدمتها الصين للبنان، قال "إن الصين باعتبارها دولة صديقة للبنان تقدر لبنان حكومة وشعبا لما بذله من الجهود من اجل استضافة ومساعدة النازحين السوريين وتحرص على مساندة لبنان على مواجهة التداعيات السلبية الناتجة عن المسألة السورية والتغلب على الصعوبات".

اضاف "منذ العام 2010، قدمت الصين للبنان مساعدات عينية متتالية قدرها 550 مليون يوان صيني منها مصابيح الإضاءة بالطاقة الشمسية والمستلزمات المكتبية ..ومن أجل مساعدة النازحين السوريين بشكل مباشر قدم الجانب الصيني للبنان 45 مليون يوان صيني من المساعدات العينية بدون مقابل ومنحة قدرها مليوني دولار أمريكي كما ساهمت الأجهزة الطبية والخيم والمستلزمات اليومية التي قدمتها الصين في توفير احتياجات النازحين السوريين وتحسين أوضاعهم الانسانية.

وأعلن ان "الصين ستزود لبنان بدفعة جديدة من الأرز والمواد في العام الحالي تعبيرا عن دعمها للبنان حكومة وشعبا وتنفيذا لما تعهد به الرئيس الصيني شي جين بينغ بتوفير دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين وأن السفارة الصينية في بيروت تعمل حاليا على التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية في هذا الصدد".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×