مقابلة: كلينتون وترامب لا يقدمان بدائل للولايات المتحدة

كاراكاس 8 نوفمبر 2016 / إن المرشحين الرئاسيين الأمريكيين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب لا يقدمان بديلا للولايات المتحدة، هكذا قال خورخيه فاليرو مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة.

وذكر فاليرو خلال مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) أن "كلاهما لا يسعى إلى إعادة تعريف العلاقات الخارجية للولايات المتحدة".

وأعرب عن اعتقاده بأن المرشحين، اللذين يتنافسان في انتخابات الرئاسة التي تجرى يوم الثلاثاء، شهدا تعريف حملتيهما "بالمماطلة".

ومع ذلك، أشاد فاليرو بالمرشح الديمقراطي بيرني ساندرز الذي خسر أمام كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب. وقال فاليرو إن ساندرز صوت مهم جدا في البلاد، حيث "يتحدث عن أن الولايات المتحدة لديها تيار عريض ينادى عاليا بالسلام، ولكنها لا تتوقف عن كونها قوة إمبريالية".

وأضاف أن "أحد أكثر الظواهر صلة وتشهد تزايدا في الولايات المتحدة هي اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء ... وهو ما كشف عن نمط ارتدادي للفقر بين الطبقة المتوسطة".

ويعرب السفير عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لديها "مشكلات عميقة" لم تتم معالجتها، فيما يقول إن البلاد لابد أن تفهم "أننا لسنا في عالم أحادي القطب، ذلك العالم الذي نشأ عقب سقوط الاتحاد السوفيتي. فالولايات المتحدة إمبراطورية في تراجع".

وقال فاليرو إن "عالما جديدا آخذ في الظهور، إذ برزت قوى جديدة، وهناك توازن جديد في العلاقات الدولية. وهذا واقع لا مفر منه. وجميع الدراسات ...تستنتج أن الولايات المتحدة ستواصل تراجعها".

أما بالنسبة لفنزويلا، فقد أشار الدبلوماسي إلى أن الفائز في الرئاسة، مهما كان، عليه ألا يواصل "سياسات الرئيس أوباما، مضيفا أن الرئيس الجديد عليه إلغاء "مرسوم سيء السمعة" صادق عليه أوباما وينص على أن كاراكاس تعد تهديدا للأمن القومي الأمريكي.

وخلص فاليرو إلى أنه "إذا استمع أي منهما إلى هذا المطلب، أو هذا الطلب الذي قدمته حكومة الرئيس نيكولا مادورو، فسوف تتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة... وستصبح العلاقات بين البلدين ودية وليست عدائية كما هي عليه اليوم".