الاتحاد الأوروبى يعرب عن القلق الشديد من التطورات الأخيرة فى تركيا

بروكسل 8 نوفمبر 2016 / صرحت المسئولة للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديركا موغيرينى أن الاتحاد الذى يضم 28 دولة يتابع "التطورات التى تثير القلق الشديد " فى تركيا .

وذكرت موغيرينى فى توضيح أن التطورات الأخيرة فى تركيا " تضعف حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الجوهرية وتهدد الديمقراطية البرلمانية " .

وكانت تشير بذلك إلى تفكير تركيا مجددا فى إعادة تطبيق عقوبة الإعدام واستمرار القيود على حرية التعبير واعتقال الرئيس المشارك لثانى أكبر حزب معارض فى البلاد وهو حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد فضلا عن اعتقال العديد من أعضائه فى البرلمان .

واشارت الى ان هذه التطورات تزيد ايضا التوترات فى جنوب شرق تركيا و تزيد من استقطاب المجتمع التركى بوجه عام .

كما أشارت إلى القرار الصادر عن البرلمان التركى فى شهر مايو 2016 للسماح برفع الحصانة البرلمانية عن عدد كبير من المشرعين قائلة ان هذا امر شديد الخطورة و يؤكد على ان الحصانة يجب ان تطبق على اساس غير تمييزى .

وفى الوقت نفسه ادانت موغيرينى الهجوم الارهابى فى ديار بكر يوم الجمعة الماضى وأعربت عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم قائلة إن " ان الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء يعتقدون بشدة أن العنف والهجمات الإرهابية يجب أن يتوقفا وأن يتم القاء السلاح. وإن الاتحاد الأوروبى ودوله الاعضاء يقفون إلى جانب تركيا فى قتالها ضد الإرهاب " .

بيد أن موغيرينى حثت الحكومة التركية على احترام المبادىء الأساسية للديمقراطية والإجراءات المتناسبة وحقوق الانسان عندما تتخذ اجراء ضد حزب العمال الكردستانى الذى يصنفه الاتحاد الأوروبى فى قائمة المنظمات الإرهابية .

واشارت الى ان العودة الى عملية سياسية معتمدة وإجراء حوار حقيقى يعد أمرا ضروريا لديمقراطية الدولة والاستقرار فى المنطقة.

وقالت موغيرينى " إن الاتحاد الأوروبى ودوله الاعضاء سوف يوالون اتباع وتقييم الوضع عن كثب " .