تقرير إخباري: السيسي يطالب بسرعة استكمال خطة الحماية من السيول والبرلمان يشكل لجنة للتحقيق

لقاهرة 30 أكتوبر 2016 / طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأحد)، الحكومة بسرعة استكمال خطة الحماية من السيول، ووضع تصور متكامل للتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وقتل 26 شخصا، وأصيب 72 آخرون، إثر تعرض بعض المحافظات المصرية لسيول منذ الخميس الماضي، بحسب إحصائية رسمية لوزارة الصحة.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، إن السيسي اجتمع اليوم مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي.

واستعرض عبدالعاطي خلال الاجتماع الإجراءات التي تقوم بها الحكومة للتعامل مع السيول الغزيرة التي تعرضت لها بعض أنحاء البلاد، لاسيما محافظات البحر الأحمر والصعيد والوادي الجديد.

وأوضح أن مصر شهدت سقوط كميات ضخمة من الأمطار نتيجة ظاهرة تغير المناخ، وصلت إلى 120 مليون متر مكعب على محافظة البحر الأحمر خلال ست ساعات، و45 مليون متر مكعب في محافظة الوادي الجديد خلال يومين.

وأكد أن المشروعات التي نفذتها الحكومة على مدي العامين الماضيين للحماية من السيول، ضمت سدودا لحصاد الأمطار، وسدود إعاقة، وبحيرات صناعية، وساهمت بشكل حيوي في الحد من الخسائر الناتجة عن السيول، التي كانت ستتضاعف بدون وجود هذه المشروعات.

وبين أن الخسائر الناتجة عن السيول تركزت في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر نظرا لطبيعة الأرض، فضلا عن تركز التجمعات السكانية بالمدينة في مجري السيول.

وأوضح أنه تم إنجاز 160 مشروعا خلال العامين الماضيين للحماية من السيول ببعض المحافظات بتكلفة بلغت ملياري جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 8.87 جنيه مصري)، وجار تنفيذ مشروعات جديدة بحوالي 2.2 مليار خلال الثلاث سنوات القادمة.

ووجه السيسي خلال الاجتماع بسرعة استكمال خطة الدولة للحماية من السيول، وإعطائها الأولوية اللازمة في برنامج الحكومة، كما وجه مختلف أجهزة الدولة والقوات المسلحة بالعمل على تعزيز الجهود المبذولة لمساعدة المتضررين وتوفير الدعم لهم.

وأكد أهمية قيام الأجهزة المعنية بوضع تصور متكامل لكيفية التعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ للحد من أثارها الضارة، وتعظيم الاستفادة من تزايد معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق.

وأمر السيسي بتشكيل لجان من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري ووزارة الموارد المائية والري لمراجعة الأعمال الصناعية اللازمة لتأمين الطرق والمناطق السكنية من أخطار السيول بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والصعيد.

من جانبه، أمر وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي برفع الآثار الناجمة عن السيول، حيث تم دفع مجموعات من المعدات الهندسية لفتح الطرق وإزالة الأنقاض بمنطقة رأس غارب ومدن البحر الأحمر.

وقرر توزيع 100 ألف كرتونة من المواد الغذائية للمتضررين، وفتح عدد من خطوط إنتاج الخبز ودفع القوافل الطبية لتقديم الخدمة العلاجية اللازمة.

فيما نعى رئيس البرلمان علي عبد العال ضحايا السيول، وطلب من الحكومة التعاون في هذه الأزمة بكل جدية وحسم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار آثار هذه السيول.

وأعلن عبد العال عن تشكيل لجنة من نواب المحافظات المتضررة من السيول للقيام بزيارة ميدانية للوقوف على الأسباب التي أدت إلى آثار السيول.

وأضاف إن اللجنة سوف تباشر عملها في تحديد الجهة المسئولة عن آثار السيول، وتقديم تقرير بذلك، مؤكدا أن هذه الأزمة لن تمر مرور الكرام.

بينما وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب، بحصر كافة الأضرار الناتجة عن السيول وتعويض المتضررين.

وكلف بيت الزكاة بتوفير أثاث للمنازل المتضررة، وتخصيص دعم عاجل للمتضررين. /نهاية الخبر/