مكسيكو سيتي 30 أكتوبر 2016 /قال خبيران مكسيكيان إن قيادة الحزب الشيوعي الصيني كانت ركيزة أساسية للتقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته الصين في العقود الماضية.
وقال خوسيه لويس ليون -مانركيز، الخبير في الشؤون الآسيوية بجامعة العاصمة المستقلة، إن السياسات الاقتصادية للحزب الشيوعي الصيني دفعت البلاد منذ عام 1978وحققت نتائج طيبة.
وأضاف "النتيجة الأهم لوجود الحزب الشيوعي الصيني هي أنه أعاد الصين إلى مكانتها المحورية على الساحة العالمية اقتصاديا وسياسيا".
وأضاف ليون -مانركيز أن الحزب الشيوعي الصيني قد عزز أيضا المرونة الاقتصادية وسمح بزيادة رواد الأعمال وشجع القطاع الخاص على أن يصبح قطاعا مهما في الاقتصاد.
ومن جانبه، قال ايغناسيو مارتنيز كورتيس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة، إن السمة البارزة لحوكمة الحزب الشيوعي الصيني تجلت في حملته ضد الفساد خلال السنوات الأربع الماضية.
وأضاف أن "الحزب وضع الآن نموذجا جديدا للتحول على أساس الشمولية المجتمعية والاقتصاد الأخضر والتناغم البيئي حيث لا يوجد مكان للفساد".
وكان الانضباط والحوكمة الصارمة من بين الموضوعات الرئيسية في الدورة السادسة كاملة النصاب للجنة المركزية الـ18 للحزب التي انتهت الخميس في بكين.
وشهد الاجتماع الموافقة على وثيقتين تحددان قواعد ممارسة الحياة السياسية داخل الحزب ولوائح جديدة للمراقبة الداخلية بهدف تعزيز الانضباط.
وقال ليون-مانركيز إن الفساد يمثل أحد شواغل القيادة الصينية والمجتمع كله بعد بروز مسؤولين استغلوا مناصبهم لإثراء أنفسهم بشكل غير قانوني.
وتشير حملة الحزب لمكافحة الفساد إلى المسؤولين الفاسدين على المستوى الأدنى باسم "الذباب" والمستوى الأعلى باسم"النمور".
وأكد ليون-مانركيز "هناك إرادة واضحة لدى القيادة الصينية من الرئيس شي جين بينغ لمواجهة مشكلة الفساد".
وتابع أن "الصين تكافح من أجل تبديد الشكوك إزاء النظام السياسي"، مؤكدا أهمية أن تسلك السلطة التنفيذية في بلاده هذا المسلك كمهمة هامة جدا للمجتمع المكسيكي.