قال رئيس البرلمان القرغيزي إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى قرغيزستان ستعطي دفعة قوية لتعزيز تطوير العلاقات القرغيزية-الصينية وتوسيع التعاون بين البلدين.
--شراكة إستراتيجية
وقال تشينباي تورسنبيكوف، في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن الصيانة المستمرة للاتصالات السياسية بين البلدين تهيئ الظروف لتقوية الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأضاف أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني المرتقبة إلى قرغيزستان سوف "تعطي دفعة قوية لتعزيز تنمية العلاقات القرغيزية-الصينية وتعميق التعاون بين البلدين".
وقال إنه " منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية (في يناير 1992)، أقامت الصين وقرغيزستان علاقة حقيقية قائمة على الود وحسن الجوار تتجسد في المساواة والاحترام والثقة المتبادلين".
وأردف بقوله " أقام البلدان أيضا تعاونا متبادل النفع في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية".
ووفقا لتورسنبيكوف، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ناجح ومثمر ليصبح أحد المكونات الرئيسية في الشراكة الإستراتيجية الثنائية التي تم ترقيتها في عام 2013 خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى قرغيزستان.
وأوضح أن المجالات الرئيسية للتعاون بين البلدين تتراوح ما بين البنية التحتية والنقل والطاقة والتعدين والتعاون العابر للحدود وعلى صعيد قضايا المنطقة.
--مبادرة الحزام والطريق
واعتبر المشرع القرغيزي أن مبادرة الحزام والطريق تلبي كافة المصالح الأساسية للمجتمع الدولي.
وطرح الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق أي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا عبر طرق الحرير القديمة.
وقال تورسنبيكوف إن "مبادرة حزام واحد وطريق واحد تعد في المقام الأول إحدى الوسائل إلى تحقيق التنمية المشتركة والرخاء والتعاون بين الدول بطول طريق الحرير".
وأضاف أن مفهوم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يفتح الفرص أمام قرغيزستان لتعزيز مشاريع الطاقة والبنية التحتية وإقامة تعاون مع الصين في مجال الطاقة النظيفة المتجددة.
وقال "إننا على استعداد للعمل على ربط مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بإستراتيجية التنمية للجمهورية القرغيزية وكذا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
وأعرب تورسنبيكوف عن اهتمامه بالتعاون الإقليمي بين المقاطعات الصينية والقرغيزية. واستشهد بالتنمية الناجحة للعلاقات الاقتصادية بين قرغيزستان ومنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم الويغورية الصينية كمثال.
وقال "استقبلنا الكثير من البرامج الاستثمارية من مدينة أورومتشي (حاضرة شينجيانغ). أورومتشي وبيشكيك مدينتان شقيقتان".
وأضاف أن مثل هذا التعاون بين المناطق يكمن في روح الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
وقال رئيس البرلمان القرغيزي، الذي عاد لتوه من الصين بعد حضور منتدى "الحزب وحوار العالم 2016" الذي عقد في مدينة تشونغتشينغ الصينية في منتصف الشهر الجاري إن المنتدى كان ناجحا.
وأضاف أن " الهدف الأساسي من المنتدى كان بحث سبل الابتكار في الحوكمة الاقتصادية العالمية".
وأكد تورسنبيكوف الدور الرئيسي للحزب الشيوعي الصيني في تنمية الاقتصاد الصيني.
وقال "إنه يستطيع أن يرفع مستوى معيشة الناس من رخاء متوسط إلى رخاء أعلى ".