مقابلة: رئيس الوزراء الماليزي يستهدف "افاقا جديدة" في العلاقات مع الصين

كوالالمبور 30 أكتوبر 2016 /أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق التزامه بتنمية علاقات "قوية ومستقرة" بين ماليزيا والصين، قائلا إنه يعتزم ضمان "تحسينها بشكل دائم ووصولها إلى افاق جديدة."

وقال نجيب في مقابلة حصرية أجراها مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل زيارته الرسمية إلى الصين التي ستبدأ يوم الاثنين إنه يعتبر الصين "صديقا حقيقيا وشريكا استراتيجيا،" وان العلاقات بين ماليزيا والصين "حققت منافع ليس لشعبي البلدين فقط ولكت للاستقرار والانسجام الاقليمي ايضا."

وقال رئيس الوزراء في رد مكتوب لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هذه علاقة انا ملتزم بها شخصيا، ليس فقط كرئيس وزراء ماليزيا ولكن ايضا كابن تون رزاق، رئيس وزرائنا السابق اول من قام بتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الصين منذ 42 عاما."

وأكد رزاق مرة أخرى ان العلاقات بين البلدين "دخلت في مرحلة خاصة" قائلا إنه يتفق تماما مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي شبه علاقات الصين مع ماليزيا بانها "شديدة القرب مثل الشفاه والاسنان" واعترف رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بان ماليزيا "جارة جيدة وشريك جيد وصديق جيد."

واسترجع المسؤول الانجازات التي تم تحقيقها في التعاون الثنائي منذ عام 2013، عندما تم الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى "علاقات شراكة استراتيجية شاملة"، وتحدث نجيب عن سلسلة من مشروعات البنية الاساسية الكبيرة في السكك الحديدية والعقارات والطاقة وفتح جامعة تابعة لجامعة شيامين الصينية في ماليزيا وزيادة عدد السياح الصينيين الذين يصلون إلى ماليزيا، معربا عن امله ان يصل عددهم إلى مليون في نهاية هذ العام.

والقى المسؤول الضوء على "التعاون العسكري" قائلا إنه "وصل إلى مستويات جديدة في السنوات القليلة الماضية." إلى جانب التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة الصينية والماليزية في عام 2015، واعلن نجيب ان البلدين سينتهيان من وضع "اول اتفاق دفاعي" خلال رحلته."

وأشار نجيب أيضا إلى ان "عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة في مجالات مختلفة تتدرج من الاقتصاد والدفاع إلى التعليم والابتكار" سيتم توقيعها خلال الزيارة.

وقلل نجيب، الذي اوشك على القيام بثالث زيارة رسمية للصين منذ ان تولى منصبه في عام 2009، من شأن تأثير الاقتصاد العالمي الضعيف، قائلا إن العلاقات التجارية بين البلدين وصلت إلى ما يربو على 100 مليار دولار أمريكي في عام 2013 وستستمر في الارتفاع.

وأشار نجيب إلى ان ماليزيا "رحبت بالاستثمارات الهامة من الصين" في الابتكار والتكنولوجيا، إلى جانب عدد من الفرص لاقامة مشروعات مع الصين، تشمل مجالات الطاقة والبنية الاساسية.

وأضاف المسؤول أن قيام شركة الاتصالات الصينية العملاقة بتوسيع وجودها في ماليزيا يمثل "الثقة التي تتمتع بها الشركات الصينية الرائدة في اقتصادنا."

وأشاد نجيب بالبنك الاسيوي للاستثمار في البنية الاساسية الذي اقترحته الصين، قائلا إنه يعتقد ان "البنك يستطيع ان ينضم لصفوف البنك الدولى وبنك التنمية الاسيوي كمنصة قوية لمساعدة الدول النامية على تحقيق نمو وتنمية أكبر."

ورحب نجيب أيضا بمبادرة "الحزام والطريق،" قائلا إنه هناك "تضافر واضح" بين المبادرة وخطة التحول الوطني الماليزية التي قدمها في خطاب ميزانية 2017 في وقت سابق من هذا الشهر.

وتحدث نجيب حول مسألة التحديات الأمنية التي تواجه ماليزيا والصين قائلا إن البلدين واتفقتا على تعميق التعاون في مجالات، إنفاذ القانون والامن والدفاع، بما فى ذلك تبادل زيارات ودية ومشاورات أمنية بين وكالات انفاذ القانون والامن والدفاع المعنية.

وصرح المسؤول انه ملتزم بزيادة التعاون بين الجانبين في تدريبات مشتركة وتدريبات خاصة.

وأشار المسؤول إلى ان فكرة "مجتمع ذا مصير مشترك" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، تعكس نية الصين في ضمان بيئة مجاورة سلمية، والتي تعتبر ضرورية لنمو واستقرار المنطقة.

وسيلتقي نجيب خلال زيارته بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ وكبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.