طرابلس 30 أكتوبر 2016 /أكد عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني، أن مباحثات واعدة جمعت المسؤولين الليبيين مع ممثلي شركات استثمار صينية في مجال الإنشاءات، لبحث خطط إعادة الإعمار والبنى التحتية في البلاد .
وأوضح الباروني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد، أن "وفدا كبيراً ممثلاً بالمركز الصيني العربي للاستثمار ، نفذ زيارة إلى بلدية الزنتان في الجبل الغربي، وأجرى مباحثات مع المسؤولين المحليين والحكوميين، بشأن مناقشة أفكار مشروعات الاستثمار الممكنة في الزنتان".
وأضاف، "لقد أطلعنا ممثلي الشركات الصينية، عن حاجاتنا الماسة لمشروعات استثمار في مجالات (الطاقة وتحلية المياه والصحة والطرق والجسور)، نظرا لانعدام العديد من المشاريع الخدمية في الزنتان ومدن الجبل المجاورة".
وعن نتائج المباحثات، أجاب عميد بلدية الزنتان، "أن الزيارة إيجابية، وأطلعنا الوفد الصيني عن نوع الخدمات التي يمكن للبلدية تقديمها لهم، في حال نجحت الحكومة المركزية في إتمام إجراءات الاستثمار"، وقائلاً "أتوقع في حال سارت الأمور مثلما هو مخطط لها خلال العام المقبل، سيتم توقيع مذكرات تفاهم حول نوع عقود الاستثمار التي يمكن إطلاقها في الزنتان وطبرق والبيضاء".
وعن أسباب اختيار هذه المدن، أجاب "الزنتان تعد من أكثر المدن استقراراًغرب البلاد ، وهذا الأمر شجع الصينيين على زيارتها والإطلاع على هذا الملف الحساس لبدء أي استثمار، والأمر ينطبق على طبرق أقصى شرق البلاد ، كونها تنعم باستقرار أمني لإطلاق مشاريع استثمارية.
ونوه إلى سعادته برغبة قوية من البرلمان الليبي في التوجه إلى الاستثمار الأجنبي في البلاد ، رغم الظروف السياسية التي تمر بها ليبيا.
وبحث عبدالله الثني رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المعترف به دوليا، الجمعة الماضية، مع ممثلين عن عدد من الشركات الصينية، فرص الاستثمار في ليبيا، خلال اجتماع عقد في مقر صندوق التضامن الاجتماعي بالبيضاء.
وشارك في الاجتماع أعضاء من المركز العربي الصيني للاستثمار وهو المركز الذي نجح في استقطاب مستثمرين صينيين للاستثمار في ليبيا.
وقدم الثني خلال حديثه مع رجال الأعمال الصينيين بحضور أعضاء من مجلس النواب الليبي، نوع وشكل التسهيلات والامتيازات التي ستقدمها الحكومة للشركات، بحسب وصفه.
من جانبهم، استعرض الممثلون عن الشركات الاستثمارية الصينية، جملة من المشاريع التنموية التي يعتزمون تنفيذها في ليبيا، ومن ضمنها طريق سريع ومطار ومصنع أسمنت ومحطة تحلية ومشاريع إسكان.