تحليل إخباري: خبراء مصريون: بحث الحزب الشيوعي الصيني تشديد الحوكمة وقواعد الحياة السياسية داخله "بعث جديد" له

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 27 أكتوبر 2016 /أكد خبراء مصريون على أهمية مناقشة الحزب الشيوعي الصيني تشديد الحوكمة ولوائح المراقبة وقواعد الحياة السياسية داخل الحزب.

وشددوا على أن الحزب الشيوعي الصيني بتناوله لهذه القضايا يؤكد الرؤية الثاقبة لاستشراف المستقبل، والرغبة في التطور المستمر، وحل المشاكل والقضايا قبل تفاقمها.

وجاءت تصريحاتهم بعد الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني التى بدأت الاثنين الماضي واختتمت يوم الخميس، لمناقشة قضايا رئيسية تتناول تشديد الحوكمة ولوائح المراقبة وقواعد الحياة السياسية داخل الحزب.

يقول السفير أحمد والي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "مثل هذه الاجتماعات مهمة لأنها تمثل نوعا من المراجعة داخل الحزب، وتؤدي إلى تصحيح الأخطاء إن وجدت".

وأضاف والي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذا الأمر من شأنه أن يعطي الحزب الشيوعي الصيني نوعا من الحيوية، وتحقق انضباطا أكثر داخل الحزب".

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني حزب ناجح ومتطور، لافتا إلى أنه "يلعب دورا مهما في الصين ويراقب السياسات الحكومية، وساعد على تحقيق طفرة كبيرة في مختلف مناحي الحياة في الصين".

ولفت إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يشهد نوعا من الديمقراطية الحزبية وليس متجمدا، مشيرا إلى أن الغرب يتمنى أن تشهد الصين مولد أحزاب كثيرة حتى تتولد المشاكل بداخلها.

ونوه إلى أن الحزب الشيوعي الصيني حقق نوعا من الوحدة واللحمة بين الصينيين على مختلف انتماءاتهم.

وعزا والي نجاح الحزب الشيوعي إلى ما يتمتع به الحزب من انضباط داخلي، ومسايرته لمتطلبات التطور والانفتاح والنظام.

وقد قدم المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الاجتماع وثيقتين، الأولى حول قواعد الحياة السياسية داخل الحزب في إطار الوضع الجديد، والثانية بشأن مراجعة لوائح المراقبة داخل الحزب.

وأكدت الدكتورة نادية حلمي الأستاذة بجامعة القاهرة والخبيرة بالشئون الصينية، على أهمية اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لبحث تشديد الحوكمة داخل الحزب وقواعد الحياة السياسية داخل الحزب.

واعتبرت حلمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) الاجتماع بمثابة بعث جديد للحزب الشيوعي الصيني، ونقلة نوعية كبيرة في الممارسة السياسية هناك.

وقالت "إن هذا الاجتماع، وهو الاجتماع السادس للجنة الذي يبحث هذه القضية الهامة يكشف بجلاء عن الرؤية الثاقبة للقيادة الصينية، وعن التوجهات الجديدة لها".

وأضافت أن "هذه الخطوة تؤكد توفر الإرادة السياسية لدي القيادة الصينية على إحداث التطور الدائم واللازمة للممارسة السياسية للصين، بما يتواكب ويتزامن مع التغيرات الدولية والداخلية".

وتابعت "أن الاجتماع يستهدف أيضا العمل على استغلال التطورات التي تشهدها الصين اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا أفضل استغلال ممكن بما يصب في مصلحة الشعب الصيني وبما ينعكس إيجابيا على الأداء السياسي للحزب".

وأوضحت أن هذه الخطوة تؤكد بما لايدع مجالا للشك على إصرار القيادة الصينية على استمرار ثورتها على الفساد، ليس فقط بتعقب الفاسدين ومعاقبتهم، وإنما أيضا من خلال سد نوافذ الفساد وقطع الطرق على أي محاولة لاستغلال النفوذ أو شراء ضعاف النفوس.

وشددت على أن "هذا التوجه داخل الحزب الشيوعي الصيني لتشديد الحوكمة ولوائح الرقابة من شأنه تجديد الدماء بشكل مستمر داخل الحزب خاصة في المستويات القيادية، وتجديد فكر الحزب مع الحفاظ على الثوابت التاريخية".

ونوهت حلمي إلى أن هذا الاتجاه من شأنه أيضا أن يشكل آلية نشطة لمواجهة الأزمات والمشاكل أول بأول ودون الانتظار لأن تفاقمها قد يؤدي إلى صعوبة حلها.

يشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني الذي يبلغ من العمر 95 عاما ظل يعتقد أن العمل على ضمان الحياة السياسية الجدية داخله "أمر هام"، فيما أتم إنشاء بعض القواعد الجوهرية مثل البحث عن الحقيقة استنادا إلى الوقائع والحفاظ على تواصل وثيق مع الجماهير.

وتساعد هذه القواعد على ضمان وحدة الحزب وحيويته فضلا عن تحقيق الأهداف الرئيسية للحزب في المراحل المختلفة.