نافذة مهمة للإستيراد
أنشأ معرض كانتون في البداية لدفع صادرات السلع الصينية. لكن مع التطور السريع للتجارة الخارجية الصينية، أطلق المعرض منذ عام 2007 منصة لتحفيز الواردات الصينية. وخلال الدورة الحالية قام المعرض بفتح أجنحة خاصة بالإستيراد، يشارك فيها قرابة 615 شركة موردة من أكثر من 40 دولة. وتحظى الدول الواقعة خط "الحزام والطريق" بإهتمام أكبر من المعرض، بما في ذلك مصر، تركيا والهند، حيث يشارك 361 عارض مورد من دول الحزام والطريق في هذه الدورة.
إلتقينا في جناح الإستيراد بشركة بمديرة مبيعات بشركة مصرية لصناعة أجهزة التبريد التجارية، دعاء حامد، التي تأتي إلى الصين أول مرة: "بيئة الأعمال بمدينة قوانغ تشو متميزة جدا، لذا آمل أن تتيح لنا مشاركتنا في المعرض عقد العديد من الصفقات في الصين." تقول دعاء.
على عكس دعاء التي تبدو قلقة قليلا، فإن جوليان باسيسلي، الذي يعمل رئيس مجلس إدارة شركة بريطانية لصناعة منشآت التنظيف يتجاوز عمرها أكثر من 100 عام، يبدو مطمئنا على أعمال شركته.
"شاركنا في عدة معارض عبر العالم، لكن معرض كانتون يبقى الأفضل." يقول جوليان، ويضيف بأنه شارك في 3 دورات متتالية من المعرض، وتمكن في النهاية من عقد إتفاق تعاون مع شركة صينية للتجهيزات الكهربائية. وبعد قيام شركته بتصميم منتجاتها وفقا لمتطلبات السوق الصينية، نجحت الشركة الآن في ترويج أجهزة شفط الغبار التي تنتجها في السوق الصينية عبر أكبر شركات التجارة الإلأكتروني في الصين.
وحينما سأل مراسلنا جوليان عن سبب إختيار شركات التجارة الإلكترونية لترويج سلعه في الصين، قال : "أعرف أن حجم التجارة الإلكترونية في الصين كبير جدا، لذا نريد أن نبدأ بترويج سلعنا عبر شركات التجارة الإلكترونية، ثم سنستعين بشركات التجزئة."
توجد في جناح الإستيراد مزيدا من السلع المتطورة من مختلف أنحاء العالم. مثل أجهزة المطبخ الإيطالية، والحقائب الأمنية الأمريكية، التي تسعى للإنتشار في السوق الصينية والتعرف على شركاء عالميين من خلال معرض كانتون.