افتتاح معرض صيني عن مذبحة نانجينغ في فرنسا

باريس 22 أكتوبر 2016 / اُفتتح معرض صيني تحت عنوان "الشهادة المشتركة: اغتصاب نانجينغ أو مذبحة نانجينغ" يوم السبت في القاعة التذكارية لبلدة كان الواقعة في شمال غرب فرنسا.

وهذا هو المعرض الأول الذي يقام في أوروبا لعرض مجموعة الصين المتعلقة بالمذبحة منذ قيام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بإدراج وثائق تخص مذبحة نانجينغ في سجلها المعنون "ذاكرة العالم" في عام 2015.

وقال تشانغ جيان جون، المدير العام للقاعة التذكارية لمذبحة نانجينغ، إن المعرض يمتد على مساحة 800 متر مربع، ويشمل أكثر من 270 صورة و50 قطعة من الأدلة المادية وأشرطة الفيديو حول مذبحة نانجينغ، التي استمرت منذ 13 ديسمبر 1937 وحتى يناير 1938، حيث قتل خلالها ما يزيد عن 300 ألف من المدنيين والجنود العزل الصينيين من قبل الغزاة اليابانيين.

وتعد القاعة التذكارية لمذبحة نانجينغ، التي شاركت في تنظيم المعرض مع قاعة كان التذكارية، أكبر متحف في الصين مخصص لإحياء ذكرى المجزرة.

ولفت تشانغ إلى أن هذا المعرض يقوم بشكل أساسي بتقديم المذبحة من خلال أعين شهود أوروبيين وأمريكيين ممن كانوا في نانجينغ خلال وقوع هذه المأساة الإنسانية غير العادية، حيث يعرض محتويات أصلية مما يتضمنه الأرشيف من مذكرات يومية ورسائل ووثائق وصور وأشرطة فيديو تعود لهؤلاء الشهود.

من جانبه، قال ستيفان غريمالدي، المدير العام لقاعة كاين التذكارية، خلال مراسم افتتاح المعرض، "نحن نرحب بتنظيم هذا المعرض لجمهورنا ليعلموا أن الحرب العالمية الثانية قد بدأت بالفعل في يوليو 1937. والشعب الصيني مثل جميع الشعوب في الحرب، بما في ذلك الشعب الياباني، عانى بشدة من هذا السلوك الوحشي لإنسان تجاه آخر".

بدوره، قال السفير الصيني لدى فرنسا، تشاي جون، إن "التاريخ لا يتغير، ولا يتم نسيانه، إذ أنه يسلط الضوء على المستقبل، وإن تذكر قسوة الحرب يساعدنا على إدراك قيمة السلام على نحو أفضل، ونحن نجتمع هنا اليوم، ليس من أجل تكريس الكراهية، بل لتمكين الأجيال القادمة من العيش في سلام".

وقد اجتذب المعرض اهتماما شديدا من قبل الزوار في المكان، حيث قال الزائر الفرنسي، دانيال، البالغ من العمر 30 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "هذه هي زيارتي الأولى لمعرض عن مذبحة نانجينغ، إن رد الفعل الدولي الضعيف إزاء المجزرة وعدد الأشخاص الذين قتلوا .. أمر يثير الدهشة".