الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: جنود أجانب يعربون عن انبهارهم بالمسيرة الطويلة للجيش الأحمر الصيني

2016:10:22.16:35    حجم الخط    اطبع

بكين 22 أكتوبر 2016 / مع احتفال الصين بالذكرى السنوية الـ 80 لانتصار المسيرة الطويلة للجيش الأحمر، فإن عددا من الجنود الأجانب الزائرين عرفوا الكثير عن التاريخ واكتشفوا أن العزيمة والتضحية والعقيدة هي الأسس الموضوعية للجيش الصيني.

وتأثر الكولونيل أولوفيمي سامسون من سلاح الجو النيجيري، الذي يزور الصين ضمن برنامج تبادل عسكري، كثيرا بكتابات الصحفي الأمريكي الراحل إدغار سنو حول المسيرة الطويلة.

وكتب سنو، الذي ارتحل مع الجيش الأحمر عبر بعض من أقسى المناطق في الصين، في كتابه "النجم الأحمر فوق الصين" أن مسيرة هانبيعل عبر جبال الألب تبدو كنزهة إجازة مقارنة مع المسيرة الطويلة.

وخلال الفترة من أكتوبر 1934 حتى أكتوبر 1936، ترك جنود الجيش الأحمر للعمال والفلاحين قواعدهم وبدؤوا مسيرة طويلة عبر الأنهار الهائجة والجبال الباردة والأراضي القاحلة لكسر حصار قوات الكومينتانغ (الحزب القومي) واستمروا في قتال المعتدين اليابانيين. وقد سار بعض هؤلاء مسافة 12500 كيلو متر.

وقال سامسون "أعتقد أن الصين هي ما هي عليه اليوم بسبب المسيرة الطويلة، إنها قصة رائعة ومشجعة تعبر عن العزيمة وحب الوطن".

-- العزيمة

ومن بين جميع المعارك والصعوبات التي خاضها الجيش الأحمر خلال الرحلة، فإن أكثر ما أبهر سامسون هو عبور نهر دادو في جنوب غرب الصين.

فقد أُزيلت ألواح الجسر الخشبية، ولذلك كان على جنود الجيش الأحمر الزحف على حبال متأرجحة غير مستقرة فوق نهر جارف وسط نيران العدو.

وبدت المهمة مستحيلة بالنسبة لسامسون، إذ أن العديد من الجنود أصيبوا بالرصاص وسقطوا في النهر، إلا أن المزيد منهم ناضلوا حتى دانت السيطرة على الجسر وضفة النهر للجيش الأحمر.

وقال سامسون إن "هناك تشابها بين تجربتي والمسيرة الطويلة: العزيمة"، مضيفا أنه "بنفس الروح، يواجه الجيش والحكومة في نيجيريا الإرهاب ، ويحاربان بوكو حرام (مجموعة متطرفة)".

وتابع "أعرف أنه مع مثل هذه العزيمة، فإن الحكومة بالتأكيد ستهزم الإرهاب في البلاد، إنها مجرد مسألة وقت".

-- التضحية

فيما أبدى الكولونيل أرفيند كومار باندي من الهند إعجابه بقصة خطاف الصيد، حيث لشدة تأثره بها فإن بإمكانه إعادة قصها وبالتفاصيل أيضا.

وكان قائد مجموعة قد تطوع للتخلف عن المسيرة من أجل رعاية ثلاثة جنود جرحى لم يكن بوسعهم مواكبة القوى الرئيسية في المسيرة، وبعدما تقطعت بهم السبل في البراري، لم يعد لديهم أي طعام ما اضطر قائد المجموعة إلى صنع خطاف صيد من إبرة لصيد الأسماك من البرك الصغيرة.

وأُصيب قائد المجموعة، الذي أعطى كل الأسماك للجرحى واكتفى بأكل الأعشاب فقط، بالمرض وتوفي وهو يبحث عن الغذاء، فيما احتفظ الجنود بخطاف الصيد إحياء لذكراه وعاشوا ليحكوا قصته.

وقال باندي إن "روح المسيرة الطويلة تمثل كل شيء عن التضحية والقدرة على التضحية والقدرة على إظهار أعلى درجات العزيمة".

التضحية هي جوهر روح المسيرة الطويلة، "هذه الروح التي يمكن رؤيتها كلما أرى جنودا صينيين في الحرم الجامعي هنا (جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني)، إذ أستطيع أن أرى أن هذه الروح ما تزال حية"، حسبما أضاف باندي.

-- العقيدة

واتفق الجنود الأجانب أن عزيمة أفراد الجيش الأحمر واستعدادهم للتضحية بأنفسهم متأصلة في عقيدتهم.

وقال اللفتانت كولونيل في قوات البحرية الألمانية، جورن-أرني فيرنر فريدريش، إنه خلال المسيرة الطويل عمل الناس معا ودعموا بعضهم البعض واتبعوا قادتهم، لقد كانت عبارة عن نظام لأناس يعملون معا من أجل هدف واحد، ويؤمنون في كل ما يقومون به.

وأضاف أنه "فقط عندما تؤمن، يمكنك بعدها إبداء الدعم والعمل مع الآخرين معا".

بدوره، قال الكولونيل في القوى الجوية البرازيلية، جيانكارلو فرانكا أبوزو، إنها العقيدة أو القناعة التي دفعت الجنود لخوض المشاق، وحتى أحيانا مواجهة العقبات القاتلة، من أجل إنجاز مهمتهم.

وأضاف أنه "في بعض الأحيان في حياتك، من أجل الحصول على شيء أفضل، عليك أن تضحي بنفسك للوصول إليه، وبالتالي فإن روح المسيرة الطويلة حاضرة في حياتنا اليومية".

في 22 أكتوبر من عام 1936، تجمعت القوى الرئيسية للجيش الأحمر في مدينة هوي نينغ الواقعة في مقاطعة قانسو شمال غرب الصين، ما وضع حدا لتراجع استمر عامين من مقاطعة جيانغشي جنوب شرق الصين، حيث قطع البعض منهم مسافة تصل إلى 12500 كم، مع كسرهم حصار قوات الكومينتانغ.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×