الجيش السوري يهدد بإسقاط أية طائرة تركية تخترق مجاله الجوي

دمشق 20 أكتوبر 2016 /أعلنت القيادة العامة للجيش السوري اليوم ( الخميس ) أن أية محاولة جديدة للطيران الحربي التركي بخرق الأجواء السورية "سيتم التعامل معه واسقاطه بجميع الوسائط المتاحة" ، مؤكدة أن سلاح الجو الحربي التركي أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 150 من المدنيين الأبرياء باستهدافه يوم أمس قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن بيان صادر عن قيادة الجيش قوله إن " الطيران الحربي التركي أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها اكثر من 150 الأبرياء باستهدافه امس قرى وبلدات ، حساجك، الوردية، حسية، غول سروج ، سد الشهباء، إحرص، أم حوش في ريف حلب الشمالي " .

وأكدت القيادة العامة في بيانها أن هذا العدوان السافر الذي استهدف المواطنين الأبرياء " يعد تطوراً خطيراً " من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف وتحذر من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة.

وحذرت القيادة العامة في بيانها من أن هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتسهم في تمدد الإرهاب وانتشاره.

ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن " ما لا يقل عن 35 قضوا وجرحوا بينهم 9 على الأقل تأكد أنهم قضوا، وذلك جراء تنفيذ الطائرات التركية ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت قرى أم حوش وأم القرى والحصية وقولسروج وسد الشهباء وعدد من القرى التي تقدمت إليها قوات سوريا الديمقراطية خلال الـ 48 ساعة الماضية، في حين لم تقم قوات سوريا الديمقراطية بالانسحاب من أية قرية أو منطقة سيطر عليها في ريف مارع، وهي حساجك والوردية والحصية وقولسروج ومنطقة سد الشهباء ومزارع الحسينية والغول ونقاط أخرى" .

ومن جانبه اعترف الجيش التركي في بيان نشرته في وقت سابق اليوم بأن مقاتلاته " نفذت 26 غارة داخل الأراضي السورية شمال مدينة حلب " ، زاعماً بأنها كانت تستهدف مسلحين أكرادا و " تسببت بمقتل نحو 200 منهم وتدمير عدد من آلياتهم " .

وتدعم تركيا مقاتلين ينتمون للجيش الحر ، الذين يقاتلون تنظيم ( داعش ) ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق استراتيجية في ريف حلب الشمالي ، وتهدد أمن تركيا ، واستطاع هؤلاء المقاتلين المدعومين من قبل انقره من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في منطقة اعزاز بحلب .

وتعتدى طائرات سلاح الجو التركي على الأراضي السورية في إطار ما يسمى " التحالف الدولي " ضد تنظيم ( داعش ) الذى تقوده واشنطن خارج إطار مجلس الأمن الدولي ودون التنسيق مع الحكومة السورية ، حيث تسببت هذه الاعتداءات خلال الفترة الماضية بوقوع العديد من المجازر شمال حلب كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي حيث قتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح جراء غارات لطائرتين بلجيكيتين تابعتين لـ " التحالف " على بلدة حساجك شمال حلب.