الولايات المتحدة تحمّل روسيا مسؤولية قرصنة مواقع جماعات سياسية أمريكية

واشنطن 7 أكتوبر 2016 /حمّلت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، روسيا مسؤولية تعرض مواقع سياسية أمريكية للقرصنة، وهو اتهام رفضته موسكو على الفور واصفة إياه بأنه "هراء".

وبعد فترة قصيرة من زعم البيت الأبيض في بيان بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "واثقة" بأن روسيا هي وراء عمليات القرصنة الأخيرة التي طالت رسائل بريد إلكتروني لمواطنين ومؤسسات أمريكية، بما في ذلك منظمات سياسية أمريكية، سارع المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف إلى رفض الاتهام الأمريكي.

وقال بيسكوف لوكالة ((إنترفاكس)) الروسية للأنباء إن "كل يوم هناك عشرات الآلاف من الهجمات على موقع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، والعديد من هذه الهجمات يمكن أن تُعزى إلى الولايات المتحدة، ونحن لا نلقي باللوم على البيت الأبيض أو لانغلي في كل مرة".

وكشف موقع "ويكيليكس" في يوليو الماضي عن كنز من رسائل البريد الإلكتروني، والتي تم الحصول عليها بعد اختراق حسابات بريدية تابعة لموظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية، الأمر الذي ألحق أضرارا في مزاعم الحياد التي ادعتها مؤسسة الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات التمهيدية.

ووفقا لمحتويات حوالي 20 ألف رسالة بريد إلكتروني، فقد بدا أن مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذين من المفترض أن يبقوا على الحياد خلال الانتخابات التمهيدية، يتآمرون ضد منافس هيلاري كلينتون، بيرني ساندرز، الذي قاد حملة لدعم فكرة إجراء "ثورة سياسية"، الأمر الذي أثار حماس الملايين من أنصاره من الديمقراطيين والمستقلين.

وبعد الكشف، حمّلت اللجنة الوطنية الديمقراطية روسيا مسؤولية قرصنة الرسائل، على الرغم من حقيقة أن هناك "هاكر"، يحمل اسم "جوسيفير 2.0"، أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإلكتروني.