بوغوتا /هافانا 2 أكتوبر 2016 / تعهد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية تيمليون خيمينيز يوم الأحد بأن وقف إطلاق النار سيبقي ساريا بين الطرفين.
جاء ذلك بعد تصويت أكثر من نصف الناخبين في كولومبيا ضد اتفاق السلام بين الحكومة وفارك في استفتاء وطني عقد الأحد.
وقال سانتوس في خطاب متلفز "إنني أولا أعترف بنتيجة الاستفتاء "، متعهدا بأن "يبقى وقف إطلاق النار وإنهاء العداءات بين الجانبين ساريا وقائما".
كما تعهد باحترام كافة الآراء التي عبر عنها في الاستفتاء ودعا إلى إطلاق حوار بين الرافضين والمؤيدين لاتفاق السلام .
وأردف سانتوس قائلا : "غدا سأستدعي كافة القوى السياسية ولاسيما تلك التي قالت لا للاستماع إليها وفتح آفاق للحوار لتحديد المسار الذي نتبعه. سنقرر فيما بيننا أي مسار نتخذه لجعل السلام ممكنا".
وفي بيان مقتضب للصحافة، قال خيمينيز في العاصمة الكوبية هافانا إن نتائج اليوم تعد انتصارا لهؤلاء الذين يراهنون دائما على الحرب وإراقة الدماء في كولومبيا.
وتعهد بأن" فارك ستواصل العمل من أجل السلام في كولومبيا وستستخدم الكلمات كسلاح وحيد لتحديد مستقبل دولتنا".
وأعرب خيمينيز، الذي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع على الاتفاق مع سانتوس، عن أسفه إزاء النتيجة التي ألقت بظلال من الشك على عملية السلام.
وقال " بنتيجة اليوم لدينا الآن تحد أكبر كحركة سياسية ويتعين علينا أن نكون أقوى لبناء السلام الدائم".
وقال أعضاء بالحركة إنهم سيبحثون اتخاذ المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة متطلعين إلى لقاء وفد الحكومة الكولومبية المرسل من قبل سانتوس.
وكانت استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة قد أظهرت تفوق معسكر نعم بفارق كبير على معسكر لا. لكن بعد فرز أكثر من 99 بالمائة من الأصوات، تبين تصويت 49.8 بالمائة لمصلحة الاتفاق في مقابل 50.2 بالمائة صوتوا بالرفض، وفقا للجنة الانتخابية.
وتمثل النتيجة لطمة قوية لحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس و"فارك"، اللتين توصلتا إلى اتفاق سلام في شهر أغسطس بعد أربعة أعوام من المفاوضات.
وخلفت الحرب الأهلية التي استمرت 52 عاما خلفت 220 ألف قتيل و25 ألف مفقود وأكثر من 5.7 مليون مشرد في الدولة.