أولان باتور أول أكتوبر 2016 / قالت مديرة صحيفة كبيرة في منغوليا إن المشاركة في مبادرة الحزام والطريق الصينية ستساعد منغوليا على التغلب على أزمتها الاقتصادية.
وقالت بانزراجش مونختول، مديرة صحيفة ((منغوليان ميدي)) إنه "على الرغم من أن اقتصاد منغوليا يشهد أزمة الآن، فإن هناك إمكانية كبيرة لنموه في المستقبل."
وتشهد منغوليا، الدولة التي يبلغ تعداد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ويبلغ حجم اقتصادها 12 مليار دولار، أسوأ أزمة اقتصادية الآن منذ عام 2009. وتحاول الحكومة الجديدة التي يقودها حزب الشعب المنغولي الحاكم أن تفوز بثقة المستثمرين وتقلل نفقات الحكومة وتجد حلا لديونها الأجنبية المتزايدة.
وقالت مونختول "إذا استطعنا أن نصبح جزءا من مبادرة الحزام والطريق ونتلقى التكنولوجيا والمعرفة الفنية الصينية وندعم مشروعات كبيرة ونستفيد من ميزاتنا الجغرافية، فسيكون من السهل تخطي هذه الأزمة.
وأشارت إلى أن مزايا منغوليا الجغرافية بين روسيا والصين تتيح لها فرصة لدعم تجارة العبور واللوجستيات والنقل بين البلدين.
وقالت أيضا إنه يتعين على الشعب المنغولي إيلاء المزيد من الاهتمام للنمو الصيني الناجح وجلب هذا النموذج الناضج والاستثمار إلى منغوليا فى إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتحتاج منغوليا الآن حاجة ماسة للاستثمار لتحديث بنيتها الأساسية. وينظر العديد من الاقتصاديين في منغوليا إلى الصين كمصدر كبير للاستثمار الأجنبي المباشر وأكبر "سوق" لمنتجاتها وخدماتها. ويعتقدون أن منغوليا تستطيع ربط برنامج طريق السهوب الخاص بها مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتم تصميم برنامج طريق السهوب لدعم اقتصاد منغوليا من خلال وسائل نقل عبر الحدود.
ويضم البرنامج تحسين البنية الأساسية، مثل إنشاء طريق سريع جديد يربط روسيا بالصين وتمديد خط سكك حديدية كهربائي من خط السكك الحديدية المنغولي القائم وبناء خط أنابيب للنفط والغاز على الأراضي المنغولية يربط روسيا والصين.
وقال ناران تودفيدورج، مدير المؤسسة المنغولية للفحم لوسائل الإعلام المحلية إن منغوليا تستطيع تحسين منافستها في سوق الفحم عن طريق بناء طريق سكة حديدية يصل إلى الصين فى الوقت الذى تنخفض فيه أسعار الفحم.