دمشق 29 سبتمبر 2016 / اتهمت وزارة الخارحية السورية يوم الخميس قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بقصف جسرين على نهر الفرات بمحافظة دير الزور (شرق سوريا) ، في وقت يواصل الجيش السوري تقدمه في حلب، حيث استعاد السيطرة مجددا على مخيم حندرات بحلب (شمال سوريا).
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن وزارة الخارجية السورية قولها، في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، إن تدمير جسرين على نهر الفرات في ريف دير الزور، بغارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، يهدف لتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية "، مطالبة مجلس الأمن بإدانة ما وصفته بـ "العدوان".
وأضافت الخارجية، في رسالتيها، أن غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت "جسرين رئيسيين فوق نهر الفرات بريف ديرالزور، هما جسر العشارة الواصل بين ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي بعد ساعات من استهداف مماثل لجسر الميادين".
واعتبرت الخارجية أن "تدمير الجسرين يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وبعد العدوان الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من عناصر الجيش السوري في دير الزور بتاريخ 17 سبتمبر الحالي".
وكان الجيش النظامي أعلن في بيان له أن التحالف الأمريكي أقدم عند الساعة الخامسة من يوم 17 سبتمبر على قصف أحد المواقع العسكرية التابعة له في جبل الثردة في محيط دير الزور، لافتاً إلى أن الهجوم أدى إلى سقوط خسائر بالأرواح والعتاد، ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي "داعش" على الموقع والسيطرة عليه.
وأكدت الخارجية أن أعمال التحالف الدولي في سوريا "غير شرعية" لعدم التنسيق مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أن كل ما يقوم به من "اعتداءات" تصب في مصلحة تنظيمات إرهابية متطرفة أولها "داعش" و"جبهة النصرة".
وقد استهدفت غارتان وقعتا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ونفذتهما طائرات تابعة للتحالف الدولي ضد "داعش"، جسر الميادين وجسر العشارة على التوالي، الواقعين على نهر الفرات في ريف دير الزور.
وتقود واشنطن تحالفا دوليا يضم أكثر من 60 دولة، يقوم بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق.
وفي سياق منفصل وسع الجيش السوري نقاط سيطرته في حلب واستعاد السيطرة من جديد على مخيم حندرات بحلب.
وأكد مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة اشتبكت مع المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى عدد من النقاط في مخيم حندرات شمال شرق حلب بنحو 13 كم، وتمكنت من دحر إرهابيي هذه المجموعات بعدما ألحقت بهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأضاف المصدر إن "وحدات الجيش تابعت تقدمها في المنطقة ووسعت نطاق سيطرتها وصولا إلى مشفى الكندي" الواقع في شرق المخيم.
وقال مصدر ميداني في حلب لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش السوريّ ولواء القدس استعادا السيطرة على مخيّم حندرات شمال حلب"، مؤكدا أن "وحدات من (لواء القدس) الفلسطيني تقوم بتمشيط المخيّم تفادياً لوجود خلايا نائمة، كما يعمل على إقامة تحصينات ودشماً من أجل تفادي أيّ هجوم جديد من قبل المسلّحي، وذلك بعد أن سيطر المسلّحون على المخيّم منذ أيام" .
وأضاف المصدر الميداني أن "وحدات من الجيش السوري سيطرت على مشفى الكندي الذي يقع على التلة المقابلة للمخيّم، وذلك لتأمين المنطقة الإستراتيجية بشكل كامل".
وكان الجيش السوري أعلن في 24 سبتمبر الجاري عن سيطرته الكاملة على مخيم حندرات شمال شرق مدينة حلب بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيه، بحسب وكالة الانباء السورية ((سانا)) .
ويشار الى أن لمخيم حندرات أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافه على عدد من الأحياء المحاصرة بشرقي مدينة حلب.