بعد هينكلي ... الصين تتطلع إلى موافقة بريطانية على بناء محطة طاقة نووية جديدة بقيادة صينية خلال خمس سنوات

لندن 29 سبتمبر 2016 / تتوقع الشركة الصينية التي تمتلك ثلث الاسهم في مشروع محطة هينكلي بوينت سي للطاقة النووية بقيادة فرنسا ان تحصل الصين على موافقة بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة لبناء محطة جديدة للطاقة النووية بقيادة صينية.

وفي مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) امس الأربعاء، قال رئيس شركة الطاقة النووية العامة الصينية خه يوي انه مع توقيع الاتفاق النهائي اليوم الخميس لمشروع هينكلي بوينت سي للطاقة النووية، ستبدأ شركته في الاعداد لمحطة طاقة نووية في برادويل في اسكس، حيث من المتوقع ان تركب الصين المفاعل النووي (اتش بي ار 1000)، من الجيل الثالث، الذى طورته.

وقال ان انخراط الشركة الصينية في عملية بناء مشروع هينكلي يظهر ان الصين، التي دخلت مجال الطاقة النووية مؤخرا بشكل نسبي، باتت لديها القدرة على منافسة عمالقة الطاقة النووية الدوليين.

واوضح بالقول "الموافقة النهائية على مشروع هينكلي، أول محطة نووية بريطانية جديدة منذ عقدين، يظهر استئناف عمل المحطات النووية في البلاد"، واصفا المشروع الهام بقيمة 18 مليار جنيه (23.38 مليار دولار) بانه "علامة فارقة" فى "العصر الذهبي" للعلاقات الصينية-البريطانية.

وفي الحديث حول تأجيل المشروع، قال مدير الشركة ان شركته مقاولة للمحطات النووية المدنية والتجارية التى لا تدخل أبدا في قضايا الأمن القومي.

وقال ان السياسات الامنية الجديدة للحكومة البريطانية بشأن الاستثمار الأجنبي في محطات الطاقة النووية، مثل اخذ حصة خاصة فى كافة المشروعات المستقبلية المقامة حديثا، لا تتعارض مع سياسات شركته الخاصة بالادارة والاستثمار والمشاركة فى الارباح.

وبحسب العقود الموقعة مؤخرا، من المتوقع ان تبدأ وحدة الطاقة النووية الاولى لمشروع محطة هينكلي بوينت سي العمل في عام 2025. كما تشمل العقود اتفاقات بشأن محطتي الطاقة النووية في سايزويل وبرادويل في بريطانيا.

وقال خه، الذي يعمل في مجال الطاقة النووية منذ ثلاثين عاما، ان مشروع برادويل بي من المتوقع ان يكون اول مشروع محطة طاقة نووية تديره شركة صينية في دول الغرب المتقدمة، ما يمثل اختراقه فى تصدير تكنولوجيا الطاقة النووية الصينية للدول المتقدمة.

وتعد الشركة الصينية أكبر مشغل لمحطات الطاقة النووية في الصين ومن كبريات الشركات العالمية التي تقوم ببناء المحطات النووية حول العالم.

كما أبدت دول مثل تركيا وتايلاند واندونيسيا وكينيا وجنوب افريقيا اهتماما كبيرا بتكنولوجيا الجيل الثالث النووية التي تطورها الشركة.

وقال خه "سنتمسك باستراتيجية محلية وسنوظف بريطانيين لبناء محطة الطاقة النووية البريطانية."

كما تعهد بإجراء المزيد من الاتصالات مع السكان المحليين القريبين من المحطات النووية من أجل التعامل مع مخاوفهم بشأن السلامة النووية.