لندن 28 سبتمبر 2016 /لن يتضح تأثير تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني حتى نهاية العام، هكذا ذكر أستاذ بارز متخصص في الاقتصاد يوم الأربعاء خلال مؤتمر حول تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال البروفيسور آيان بيج من كلية لندن للاقتصاد "لا أحد يعلم ما إذا كان الاقتصاد يتعرض لضربة أم لا، إذ نرى أن استطلاعا للرأي يقول أنه يبدو ورديا وآخر يقول إنه سيء . ولن نحصل على أي بيانات حقيقية حتى نهاية أكتوبر عندما تصدر التقديرات الأولى لإجمالي الناتج المحلي -- وحتى ذلك الحين لن يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد حدث بعد".
كان بيج يتحدث في مؤتمر نظمه مركز بحثي يحمل اسم "بريطانيا في أوروبا متغيرة" في كلية كينجز كوليدج بوسط لندن في أعقاب خروج إشارات مشوشة من استطلاعات للرأي، إشارات تتفاوت ما بين تأثير إيجابي وآفاق سلبية للغاية.
وذكر بيج أنها فترة عدم يقين تجاه تأثير نتيجة الاستفتاء.
فالتوقعات الاقتصادية التي صدرت قبل تصويت الخروج عن هيئات مثل بنك انجلترا ووزارة الخزانة البريطانية وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قوبلت بالنقد من داعمي تصويت الخروج الذين قالوا إنها تبدو متشائمة للغاية تجاه النتائج حال تصويت بريطانيا لصالح الخروج.
وترى معظم هذه التوقعات أن خسائر اقتصادية كبيرة ستقع، وهو ما قد يؤدى إلى ركود اقتصادي.
وأشار بيج إلى أنه يعتقد أن النتائج الكاملة لتصويت الخروج على الاقتصاد قد تم "إرجاؤها".
وذكر بيج أن الانخفاض الفوري في قيمة الجنيه الاسترليني، الذي تراجع أمام جميع العملات الرئيسية ليصل إلى أدنى مستوى له خلال 31 عاما أمام الدولار يوم 6 يوليو حيث بلغت قيمة الجنيه الاسترليني 1.27 دولار أمريكي، كان له تأثير مباشر على السياحة مع ملاحظة تأثيرات إيجابية واضحة في الأرقام التي سجلت في المسوحات المتعلقة بتجارة التجزئة والاستهلاك .
وقال الدكتور أنجوس أرمسترونج مدير سياسات الاقتصاد الكلي بالمعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية إن التأثير الرئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون تكاملا أقل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مع تأثير مماثل على التجارة والاستثمارات.
ونتيجة لهذا، سينمو الاقتصاد على المدى الطويل بسرعة أقل ولن يصل إلى المستويات التي كان من الممكن أن تتحقق إذا لم يحدث الخروج من الاتحاد الأوروبي، حسبما توقع أرمسترونج.