أثينا 28 سبتمبر 2016 / حضر كبار الشخصيات اليونانية مساء الثلاثاء حفل استقبال أقامته السفارة الصينية في أثينا بمناسبة العيد الوطني احتفالا بالذكرى الـ67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين واليونان.
واستقبل السفير الصيني تسو شياو لي المئات من كبار الشخصيات في قاعة زابيون للمعارض التي استضافت معرضا للصور الفوتوغرافية سلط الضوء على المعالم الأكثر أهمية والانجازات الكبرى للتعاون الثنائي خلال العقد الماضي.
وتوجه وزير الدولة أليكوس فلامبوراريس، الذي ألقى كلمة في الحفل نيابة عن الحكومة اليونانية، توجه بالتهنئة للصين على الانجازات البارزة التي حققتها على مدى السنوات الـ67 الماضية على الصعيدين المحلي والدولي، واشاد بالتعاون الثنائي الممتاز وأعرب عن ثقته في مواصلة تعزيز العلاقات الصينية - اليونانية في العديد من القطاعات مستقبلا.
وقال "نحن على قناعة بأن هذا التعاون سيستمر وبأن العلاقات بين الشعبين والبلدين ستزداد تدعيما ".
ومضى في حديثه قائلا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "في السنوات العشر الماضية، اخترنا إبرام تحالفات إستراتيجية في مجالات هامة وحيوية. وتتجسد إحدى الأمثلة على ذلك، كما ترون، في ميناء بيرايوس حتى تستطيع اليونان أيضا أن تسهم في مبادرة الحزام والطريق".
وأضاف فلامبوراريس "وعلاوة على ذلك، ثمة جهود جارية للتعاون في القطاعات الثقافية والتعليمية، وبالأخص في القضايا المتعلقة بإمكانات مواصلة التعاون بين الشعبين لدعم السلام في آسيا وأوروبا".
كما كان من بين كبار الشخصيات التي حضرت حفل الاستقبال وزير الشحن ثودوريس دريتساس ووزير الداخلية باناجيوتيس كورومبليس ومسؤولون حكوميون آخرون ورئيس الوزراء السابق كوستاس سيميتيس.
ومن جانبه، أكد السفير تسو على تقدم الصين وإسهاماتها للسلام والتنمية العالميين حتى الآن ورغبتها في مواصلة السير على هذا الدرب.
وفيما يتعلق بالتعاون الوثيق والمثمر بين الصين واليونان، أشار إلى الجسور التي بنيت حتى الآن، ولاسيما في العقد الماضي على جميع المستويات وفي شتي المجالات ، والخطط والعزم المشترك على مواصلة دفع هذه الشراكة الإستراتيجية.
"نحن فخورون بالانجازات التي تحققت خلال العقد الماضي، ونحن على قناعة بأننا سنعانق آفاقا أكثر إشراقا. وأؤمن بأنه، من خلال الجهود المنسقة، ستحقق الصين واليونان- مهدا الحضارة الإنسانية - تجديدا مشتركا للشباب وأن العقد المقبل من الشراكة الإستراتيجية الشاملة سيؤتي نتائج أكثر إثمارا لما فيه صالح البلدين والعالم"، على حد قول تسو.
وفي حديثه لـ((شينخوا))، ركز إلياس بسيناكيس عمدة بلدية ماراثون على مبادرة الحزام والطريق والدور الحاسم الذي تلعبه التبادلات الثقافية في تعزيز العلاقات في القطاع الاقتصادي أيضا.
وتابع بسيناكيس بقوله إنه "من خلال ثقافة اليونانيين والصينيين، سيتحقق نجاحا مبهرا في العالم. وأنا على يقين بأن هذا يصب في صالح بلادى وفي صالح الصينيين أيضا".
وعقب إلقاء نظرة على عشرات الصور الفوتوغرافية التي تنطق بآلاف الكلمات عن الصداقة والتعاون القائم على الكسب المتكافئ بين البلدين، أعرب وزير النظام العام السابق ليفتريس إيكونومو أيضا عن تفاؤله بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقا.
وقال لـ((شينخوا)) إن "المعرض المقام في هذا المكان التاريخي يبين كيف بنيت هذه العلاقات بإطراد خطوة خطوة. فهذه العلاقات تشكل أفضل قاعدة صلبة لمواصلة دفع التعاون في المستقبل بصورة أكثر ثبانا".