الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: الحرب السورية تحول حياة بعض الناس من المدنيين إلى الجنود في الخطوط الأمامية

2016:09:28.16:21    حجم الخط    اطبع

حلب، سوريا 27 سبتمبر 2016 / لم يكن يتوقع هشام، البالغ من العمر 40 عاما أن يتحول مجرى حياته، من مبرمج كمبيوتر إلى جندي يقف على الخطوط الأمامية في جبهة ضد مقاتلي المعارضة المسلحة التي قامت بتدمير مدينته الأثرية الرائعة.

وباتت محافظة حلب بشمال سوريا التي تشهد منذ أكثر من خمس سنوات أعتى وأشرس المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي الفصائل المسلحة، تشبه ستالينغراد التي حولت مجرى الحرب العالمية الثانية، حيث تخلى الكثير من المدنيين عن حياتهم الطبيعية ليصبحوا جنودا في الجيش يدافعون عن أرضهم.

وهذه الحالة ليس فريدة من نوعها في حلب، وإنما أصبحت واقع الحال في عدد من المدن السورية، وبات العديد من هؤلاء الجنود يقاتلون للدفاع عن أحيائهم الخاصة، التي تحولت فيها مع استمرار الأزمة السورية إلى خطوط مواجهة.

وقال هشام وهو وأب لأربعة أطفال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "قبل الأزمة، كنت أعمل مبرمج الكمبيوتر، ولكن بعد اندلاع الحرب، أصبح الوضع سيئا للغاية، وكان لا بد لي من الدفاع عن عائلتي وجواري".

وذكر هشام أنه كان جنديا لمدة خمس سنوات، منذ بداية الأزمة، مضيفا أنه لا يزال يعيش في منطقته الأصلية التي أصبحت متاخمة للمنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في حلب القديمة، التي كانت نقطة جذب شعبية للسياح وعمرها ثمانية آلاف عام.

وتابع يقول "لقد تطوعت وأصبحت الضابط المسؤول عن نقطة تفتيش هنا في المدينة القديمة في حلب، وعائلتي تعيش معي بنفس المنطقة".

وقال الرجل البالغ من العمر 40 عاما "أتمنى حقا أن تنتهي هذه الحرب، أريد أن أعود إلى حياتي القديمة، أنا أحن إلى تلك الفترة من حياتي".

وقال هشام "بدلا من أن أكتب مستخدما أزرار الكمبيوتر، أكتب الآن أسماء من يدخل ويخرج من وإلى الحي الذي يقطن في منطقة باب الفرج بحلب القديمة، بهدف التنظيم، بما في ذلك أسر الجنود الذين يقاتلون في الداخل.

وأضاف أن "عائلات الجنود الذين يقاتلون على الجبهة تأتي عادة لرؤية أبنائهم وظيفتي هي تنظيم دخولهم وضمان سلامتهم".

وأصبح رفيقه أحمد عابدين، والذي كان موظفا حكوميا في مديرية الثقافة بحلب، جنديا عندما اقتحم مقاتلو المعارضة المسلحة الحي الذي يسكن فيه، وداهمت منزله.

وقال "كنت موظفا، ولكن عندما هاجم مقاتلو المعارضة المسلحة جواري، قيل لي أنهم يريدوني لأنني موظف في الدولة وقاموا بمداهمة بيتي عدة مرات".

وأضاف عابدين، وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 50 عاما، كان قد استأجر منزلا بالقرب من موقع عسكري كان يخدم فيه.

وتابع يقول "أذهب للمنزل كل يوم والعودة إلى خط المواجهة كما لو كنت موظف، ولكن بدلا من وجود مكتب وملفات للعمل، أنا الآن أحمل بندقية واقف على أحد جبهات حلب".

وفي بعض الأحيان أذهب لقضاء بعض الوقت مع عائلتي عندما يكون الوضع هادئا.

وفي أحد الأيام كان في بيته لقضاء إجازة لمدة يوم واحد، سقطت ثلاثة صواريخ في مكان قريب لمكان سكن عائلته، لم يكن يعرف ما يجب القيام به، وسرعان ما هرع لنقلهم إلى بر الأمان".

وهؤلاء الجنود الذين اختاروا الكفاح من أجل حماية منازلهم، كانوا هم الأقدم في العمر من باقي الجنود المتطوعين.

وصار علاء وهو مجند، وعمره 26 عاما، كان يعمل محاسبا في شركة، والذي تزامن ذهابه للجيش مع اندلاع الحرب السورية وله خمس سنوات من خدمته العسكرية يقف على الخطوط الأمامية.

وقال "لقد كنت هنا لمدة خمس سنوات، وأن قادة الجيش لا يمكنهم الاستغناء عني لأنني أعرف كل التفاصيل وكل منحنى في المدينة القديمة".

وأضاف "كان حلمي أن أجمع المال بشكل جيد وأتزوج وكنت أعمل بجد في الشركة التي كنت أعمل فيها، ولكن الآن أنا هنا أحمل بندقية وأدافع عن أهلي بحلب".

وقال علاء إنه أصبح معتادا على حياته الجديدة، وأصبح كل شيء يمر به بالحرب حياة طبيعية بالنسبة له.

وأضاف "على الرغم من أنني أفتقد لحياتي القديمة، ولكن أنا هنا الآن تأقلمت مع الوضع، وإذا ما انتهت الحرب سأعود إلى تلك الحياة وأتزوج وأعيش حياة طبيعية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×