روسيف تحذر من أزمة حادة في البرازيل مع استمرار عمليات الاعتقال بتهمة الفساد

تواجه البرازيل حاليا أزمة حادة وتتجه نحو حالة طوارئ بسبب الاشتباه في إساءة استخدام السلطة، هكذا ذكرت رئيسة البرازيل سابقا ديلما روسيف هنا يوم الاثنين.

وكتبت روسيف على موقعي (فيسبوك) و(تويتر) للتواصل الاجتماعي عقب عمليات اعتقال جرت مؤخرا بحق وزير ماليتها السابق جويدو مانتيجا ورئيس ديوان الرئاسة السابق أنطونيو بالوتشي داخل إطار تحقيقات جارية في برنامج فساد كبير يطال شركة بيتروبراس الحكومية العملاقة للنفط.

وذكرت روسيف أن "البلاد تمر بوضع خطير. وأن إعلان وزير العدل ألكسندر دي مورايس خلال حملة انتخابية عن المرحلة الجديدة من التحقيقات في قضية بيتروبراس... يثير الشكوك حول إساءة استخدام السلطة والاستخدام السياسي للشرطة الفدرالية".

كانت روسيف تشير إلى إعلان صدر يوم الأحد عن مورايس الذي وعد بإتخاذ "مزيد من الإجراءات" فيما يتعلق بالتحقيقات في قضية بيتروبراس هذا الإسبوع .

هذا، فقد اتهم الرئيس البرازيلي السابق لويز أناسيو لولا دا سيلفا بتهمة تبييض الأموال والفساد في قضية معنية بتحقيقات بيتروبراس.

كما اعتقلت الشرطة مانتيجا وبدأت في استجوابه يوم 22 سبتمبر الجاري.

وفي يوم الاثنين، تم اعتقال بالوتشي، وزير المالية السابق للولا ورئيس ديوان الرئاسة لروسيف، لما تردد عن تقاضيه رشاوي من شركة البناء الكبرى (أوديبرشت) المرتبطة ارتباطا وثيقا بحلقة فساد بيتروبراس.

وقالت روسيف إنه إذا كانت عمليات الاعتقال هذه قد تمت خلال فترة رئاستها، "لواجهنا انتقادات لاذعة من قبل الصحافة والمعارضة. إننا نقترب من حالة طواريء ".

جدير بالذكر أن روسيف، التي قام مجلس الشيوخ بإقالتها من الرئاسة في 31 أغسطس الماضي، تم خلعها من منصبها بتهمة انتهاك قوانين المسؤولية المالية في إدارتها للميزانية الفدرالية، وهي مسألة لا علاقة لها بالتحقيقات في قضية بيتروبراس.