قطب استثمار صيني يحث أستراليا على عدم "إغلاق الباب" أمام الاستثمار الأجنبي

قال قطب الاستثمارات الصينية، الذي لقي عرضه المقدر بـ 285 مليون دولار أمريكي لشراء أكبر شركة مالكة للأراضي الرعوية في أستراليا رفضا حكوميا، أنه قد "تخلى" عن التعامل مع أستراليا، وحث الحكومة الأسترالية على عدم "إغلاق الباب" أمام الاستثمار الأجنبي.

وقال تشارلز ليو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة ((هاو)) التي يصل رأسمالها إلى مليار دولار، لوسيلة إعلام محلية اليوم (الاثنين) إن "حمائية" حكومة مالكوم تيرنبول تجاه الاستثمارات الصينية والأجنبية ستستمر في ثني المستثمرين عن ضخ أموالهم هناك.

وقال ليو، الذي بدأ بالاستثمار في أستراليا منذ 20 عاما، إن العملية المحيطة بالمحاولة الفاشلة لشراء شركة "أس كيدمان وشركاه" الرعوية تذكرنا بـ "الاتجاه المؤسف" الذي تتبعه دول غربية أخرى في إغلاق الباب أمام الاستثمارات الصينية.

وتابع، للصحيفة الأسترالية، أنه "كان لا بد لـ (الحكومة) أن تكون واضحة منذ البداية (في عملية تقديم العطاءات لشراء شركة كيدمان وشركاه) بأن العرض الصيني لن يكون مقبولا -- بحال كان الأمر كذلك --".

وأضاف أنه "في حال كان هذا هو موقف الحكومة الأسترالية، فإن المرء حينها عليه أن يتخلى تماما عن اتفاقية شراء شركة كيدمان".

ولفت إلى أن الحكومة الاتحادية الأسترالية السابقة برئاسة توني آبوت، والتي توصلت إلى الاتفاقية التاريخية للتجارة الحرة بين الصين وأستراليا، "كانت داعمة تماما، ومن ثم جاء التغيير في الإدارة".

وقال ليو إنه يبدو أن أستراليا تتجه نحو نفس الدرب الذي سلكته دول غربية أخرى ممن كانت مترددة في تبنيها بشكل كامل فكرة السوق والاقتصاد العالمي، مضيفا أن "العديد من الناس في الصين" يشاركونه مخاوفه.

وقال إن "هذا الاتجاه المؤسف يتنامى حاليا في الدول الغربية، مع مناهضة العولمة وتزايد انتشار رهاب الأجانب والشعوبية والحمائية".

وأضاف أن "السياسة الداخلية في الغرب، بما في ذلك أستراليا، تنحو بشكل متزايد إلى اتجاه يجري فيه تغيير هائل في التركيب العرقي للبلدان".

وتابع أنه "من المؤسف أن رواد الأعمال والعمال المجدين من الصينيين يلقون مثل هذه السلبية، وهذا يدفع الجميع إلى التكتل مع بعضهم".

ولفت ليو إلى أنه يتعين على أستراليا أن تستمر في قبول الاستثمار الصيني لأنه "لم يعد هناك الكثير من الناس لديهم النية لضخ أموالهم في الاستثمار ما عدا الصينيين".

وأوضح أنه "بحال قام الناس باتخاذ موقف إيجابي، آنذاك يمكن القيام بكم هائل من الأعمال".