عمان 24 سبتمبر 2016 / أعلن حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن عن تشكيل كتلة التحالف الوطني للاصلاح النيابية التي فازت في الانتخابات لخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب الاردني.
وقال رئيس الكتلة عبدالله العكايلة، في أول مؤتمر صحفي بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات عقد اليوم (السبت) في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي بمشاركة امين عام الحزب محمد الزيود وزكي بني ارشيد رئيس الهيئة العليا للانتخابات في جبهة العمل الاسلامي: إن كتلة التحالف الوطني للاصلاح أولى الناس بمعركة الرئاسة لمجلس النواب، مشيرا إلى أن الكتلة ستحاول ضبط وقع الحكومة القادمة ورئيسها، وستتحرك على جميع صعيد لنثبت اننا صادقون.
وقال العكايلة إن أبرز أولوياته ضمن برنامج عمله في مجلس النواب تعديل قانون الانتخاب، اضافة إلى الاهتمام بملفات الفقر والبطالة والصحة والتعليم إلى جانب وقف المديونية الخارجية والاختلالات الهيكلية في الاقتصاد.
وأضاف إنه اذا قدر لنا تشكيل حكومة سنضع تفاصيل برامج هذه الحكومة ونحولها الى مواقف اتخاذ القرار، وسنثبت مصداقيتنا.
وأكد " اننا نريد ان نجسد ان الشعب مصدر السلطات "، مشددا في الوقت نفسه على أن التحالف فكرة غير مسبوقة سواء في الاقليم او الديمقراطيات العريقة ففي التحالف تعددت السياسات والافكار وهو ليس عابرا بل استراتيجيا وقادر على تحقيق الاصلاح.
وقال " لم نكن نهدف إلى استقطاب الناخبين بل هو توجه استراتيجي، مشيرا الى ان فكرة التحالف جاءت لبرنامج واعد تمخضت وولدت في إطار مسبق في تحالف لم يتشكل ككثبان رملية بل جاء نتيجة وولادة طبيعية لبرنامج سابق ".
وأضاف، سنتحرك مع زملائنا النواب بغض النظر عن أي منهم ونقول لهم نحن جئنا نمد أيدينا لكل تعاون وكل يد صادقة تريد بناء الاردن ونحن على أتم الاستعداد لتوسيع القاعدة للوصول الى اغلبية نسبية، مشيرا إلى أن التحالف ليس تحالفا مرحليا بل استراتيجيا، وسيكون هناك مجال واسع لكل من يأتي ويقدم مبادرة فيها تعاون وقواسم مشتركة، مشيرا الى نحن الكتلة المؤهلة من الان التي تستطيع ان تتقدم نحو معالم سياسية واضحة.
ونوه بأن حزب العمل الاسلامي لا يستطيع حمل الهم الاردني وحده لهذا جاء التحالف، وقال " كنا نتمى ان يكون معنا عدد من اخواننا المسيحيين لكن كانت هناك ارادة خارجة عن ارادتنا، بعد ان حاولوا ضرب اسفين بين الاسلام ومكونات المجتمع، على حد قوله من دون ان يشير الى من هي هذه الجهة ".
وقال إن الاسلام للجميع خيره للمسيحي والعلماني، وسنواصل المحاولة للتواصل مع كل فئات المجتمع واطيافه ولن نتوقف في محاولاتنا ولن نحبط ولن نيأس.
واشار الى ان كتلته النيابية ستتحرك عربيا واقليميا وتحاول الاتصال مع مراكز القوى العالمية لتخفيف معاناة امتنا والتوصل إلى حلول لمأساة الشعوب التي لا ذنب لها الا انها طالبت بحريتها الدستورية.
من جانيه، قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود إن الانتخابات النيابية أفرزت كتلة نيابية برامجية على مستوى الوطن، رغم ما شابها من تجاوزات وصعوبات وممارسات غير مقبولة، كاستخدام المال السياسي وشراء الذمم.
وأكد "رغم حالة العزوف التي انتهجتها سياسات رسمية خاطئة في انتخابات نيابية ماضية اعتراها العبث بارادة الناخبين ومع ذلك الا اننا نشعر بالارتياح لنتائج الانتخابات ونغتنمها فرصة لنبارك للوطن هذا الانجاز الديمقراطي فافضل طرق الحوار هو الاحتكام لصناديق الاقتراع".
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد "إننا ننتظر ونراقب دور النواب المحترمين في تشكيل الحكومة القادمة وهل سيقتصر دورهم على مشاورات قاصرة ام اننا سنقدم تجربة جديدة في المؤسسة التي فقدت ثقة المواطنين نتيجة الاداء السابق".
وأضاف "على الرغم من التدخل الرسمي الواضح وحرمان البعض من استكمال المشوار الانتخابي والحيلولة دون نجاح مرشحينا على الكوتا المسيحية فقد انجز التحالف انجازات متميزة ونتائج متقدمة، مشيرا الى ان التحالف اثبت مسؤولية عالية بالتصويت لجميع قوائم التحالف، ففاز بـ 15 نائبا".
وكان التحالف الوطني للإصلاح اعلن عن حصوله 15 مقعدا في مجلس النواب وتشكيله نواة أكبر كتلة برلمانية برئاسة الوزير والنائب السابق الدكتور عبد الله العكايلة واختارت الكتلة النائب الدكتورة ديمة طهبوب ناطقا إعلاميا، والنائب الدكتورة حياة المسيمي مقررا للكتلة.