الأمم المتحدة 23 سبتمبر 2016 / توجه تابان دينغ غاي، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، يوم الجمعة، بالشكر للصين والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي لمساعدتهم أحدث دولة في العالم في جهودها لإنهاء الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقال، خلال كلمته في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه مع مساعدة من الهيئة الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والاتحاد الأوروبي، والصين، "فقد توصلنا ووقعنا اتفاقية بشأن حل النزاع في جنوب السودان في أغسطس عام 2015، والتي يتم تنفيذها حاليا بشكل مطرد".
وأضافت نائب الرئيس "واسمحوا لي في هذه المرحلة، بأن أعرب عن شكرنا وامتناننا الصادق للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية التي قدمتها وما تزال تقدمها لشعبنا".
وتابع "أود أيضا أن أتوجه بالشكر إلى إيغاد، والمجموعة الثلاثية بالاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين لجهودهم الدؤوبة لضمان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، وعودة جنوب السودان إلى مسار سلمي ومستقر".
وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة عضو، والتي تعقد حاليا مناقشتها السنوية ذات المستوى الرفيع، وذلك خلال الفترة ما بين 20 و26 سبتمبر الحالي، إنه "في الوقت الراهن، يمكنني أن أنقل إليكم وبكل ثقة أن الوضع في بلدنا مستقر وسلمي، وأن حكومتي على رأس عملها، والحياة تعود إلى وضعها الطبيعي".
وجاء ما ذكره غاي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد انتهاء القتال الذي اندلع في شهر يوليو الماضي بين القوات التي يقودها الرئيس سيلفا كير وتلك الموالية لنائب الرئيس ريك مشار، والتي أسفرت عن مقتل 272 شخصا على الأقل، وأجبرت أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى دول مجاورة.
وكانت قوات كير ومشار قد خاضتا حربا أهلية اندلعت في ديسمبر عام 2013، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأخفق اتفاق سلام تم توقيعه في أغسطس عام 2015 من قبل الزعماء المتناحرين وبضغط من الأمم المتحدة في وقف العنف المتجدد.
وقد تعهد مشار، الذي ما يزال مكان وجوده مجهولا، بمواصلة القتال والإطاحة بحكومة الرئيس كير، ما لم يتم نشر قوة الحماية، التي تم الموافقة عليها من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في البلاد التي مزقتها الحرب.