اوتاوا 20 سبتمبر 2016 / قال السفير الصيني لدى كندا لو تشاو هوي ان العلاقات الصينية-الكندية تحسنت بشكل مستمر منذ العام الماضي، وسيستغل الجانبان زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كندا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بدأ زيارة إلى الصين شملت بكين وشانغهاي قبل حضور مجموعة العشرين التي عقدت في مدية هانغتشو شرق الصين. وتأتي زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لكندا هذا الأسبوع بعد أقل من شهر من جولة ترودو في الصين.
وقال لو لوكالة انباء (شينخوا) "مثل هذا التبادل المتكرر للزيارات فى وقت قصير أمر نادر الحدوث في تاريخ العلاقات الخارجية للصين."
ورغم بعض الاخفاقات السابقة، إلا ان العلاقات بين الصين وكندا تحسنت على نحو ثابت منذ تولي الحزب الليبرالي مقاليد السلطة في كندا في نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي يمكن إيجازه في 4 طرق.
أولا، التبادلات بين الصين وكندا.
ففي نوفمبر الماضي، اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع ترودو على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في تركيا واقترح بناء شراكة استراتيجية طويلة الاجل وصحية ومستقرة مع كندا على أساس الاحترام المتبادل والتعاون القائم على منفعة الطرفين.
وفي أكتوبر الماضي، هنأ لي ترودو على انتخابه رئيسا للوزراء في كندا وذلك في أعقاب تحقيق حزبه الحزب الليبرالي فوزا كبيرا في الانتخابات الفيدرالية الكندية.
وخلال اول زيارة رسمية له للصين وحضوره قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، أقيمت مراسم استقبال عالية المستوى لترودو وأشاد بدخول العلاقات بين الصين وكندا مرحلة جديدة، كما وافق البلدان على تأسيس حوار سنوي بين رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الوزراء الكندي.
ثانيا، التعاون البراجماتي بين الصين وكندا حقق نموا ثابتا.
تعد الصين ثاني اكبر شريك تجاري لكندا، ومصدرا للواردات وسوقا للصادرات. فالعام الماضي، بلغت التجارة البينية 55.7 مليار دولار بزيادة قدرها أكثر من 370 مرة مقارنة بالحجم فى بداية العلاقات الدبلوماسية منذ عقود.
وخلال جولته في الصين، أعلن ترودو قرار كندا التقدم لعضوية بنك الاستثمار الاسيوي في البنية التحتية وتوقيع العشرات من اتفاقيات التعاون مع الصين.
وقال ليو "ثالثا، التبادلات الشعبية والاقليمية بين البلدين تتحسن." فقد أطلقت مقاطعة نوفا سكوشا، ويطلق عليها "بوابة الاطلنطي" مؤخرا استراتيجيتها لتطوير العلاقات مع الصين.
وفي خطوة غير مسبوقة بين مقاطعتين، وقعت قوانغدونغ وكولومبيا البريطانية اتفاقيات لتقديم الدعم المتبادل لمبادرة الحزام والطريق واستراتيجية "بوابة الباسيفيك".
وخلال العام الماضي، سافر قرابة 1.3 مليون زائر بين البلدين، ووصل عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون في كندا والعكس إلى 150 الف طالب. كما اعلن زعيما البلدين ان عام 2018 هو عام السياحة الصيني-الكندي، وهي اتفاقية تتضمن أيضا اضافة 7 مراكز لمنح تأشيرات الدخول لكندا في الصين.
رابعا، يشترك الجانبان فى افكار متشابهة بشأن التنمية، حسبما قال لو. فالمفاهيم الصينية الخمسة للتنمية التي تشمل الابتكار والنمو الاخضر ومبادرة الحزام والطريق تكمل خطط الحكومة الكندية الجديدة للابتكار والاقتصاد الأخضر والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتوسيع البنية التحتية، ما يعطي الطرفين المزيد من الفرص لدفع التعاون القائم على النفع المتبادل.
وقال لو "العلاقات بين الصين وكندا حققت تقدما كبيرا وسريعا"، وذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل.
أولا، تولي الحكومتان اهتماما كبيرا لتشجيع العلاقات الثنائية. ثانيا، تؤمن الحكومتان بالحاجة إلى مواجهة الحمائية المتزايدة التي تهدد الاقتصاد العالمي.
ثالثا، تستمر الصين وكندا في زيادة التنسيق على صعيد الأمم المتحدة وقمة العشرين وأيضا حول التغير المناخي.
وأوضح لو ان التبادلات الأخيرة بين الصين وكندا فرصة جيدة لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودفع مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز التنسيق في الحوكمة الدولية، مضيفا "اثق فى اننا سنشهد مرحلة عظيمة مرة أخرى فى العلاقات الثنائية."