تعليق: على اليابان اتباع اتجاه العصر فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي

بكين 20 سبتمبر 2016 / في الوقت الذي اصبح فيه اتباع مسار ثنائي ومفاوضات سلمية وجهود مشتركة لضمان الاستقرار قاعدة فى حل قضية بحر الصين الجنوبي، لا يزال البعض لا يرغب فى ذلك.

فقد قالت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا يوم الخميس فى واشنطن إنها تدعم بقوة العمليات الامريكية لحماية حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وهددت بزيادة وجودها فى المياه.

واضافت الوزيرة الجديدة ان اليابان ستجري تدريبات بحرية مشتركة مع البحرية الامريكية في بحر الصين الجنوبي.

إن محاولة اليابان التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي اصبحت مكشوفة وجريئة بازدياد.

كما تدعم اليابان، التي توجه الاتهامات دائما للصين، قضية التحكيم المضحكة التي رفعتها الحكومة الفلبينية السابقة.

كما اظهرت اليابان اهتماما بالغا بالقضية اثناء انعقاد قمة مجموعة ال7 وعلى منصات دولية اخرى، واعربت عن مخاوفها ازاء حرية الملاحة والوضع الراهن والاعراف السائدة.

هل يصدق احد هذا الحديث، مع الاخذ في الاعتبار صعود قوى للتيار اليميني في اليابان؟

يقول احتمال ان اليابان تنتوي استغلال قضية بحر الصين الجنوبي، التي تضم اطراف متعددة، للتدخل في الشؤون الامنية الاقليمية.

وتعطي استراتيجية "اعادة التوازن في اسيا-الباسيفيك" الامريكية اليابان الفرصة لاستخدام قضية بحر الصين الجنوبي للتقرب اكثر من الولايات المتحدة، خاصة بعد ان تساءل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي عن كيف يتصرف الجيش الامريكي في حديقته الخلفية.

ومن خلال ادعاءات التهديد الصيني، ربما تجد اليابان سبيلا لتجميل وجه التوسع السري لانشطة قوات الدفاع الذاتي فى الداخل والخارج وتواجدها في بحر الصين الشرقي.

المشكلة الوحيدة بخطة اليابان الصغيرة ان المعنيين مباشرة بالقضية ليسوا مهتمين بهذه التمثيلية المتوقعة.

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين الى ان الصين والاسيان توصلتا لاتفاق بشأن كيفية معالجة القضية وذلك خلال اجتماع قادة فى وقت سابق هذا الشهر في اعقاب التوصل لاتفاق مشابه خلال اجتماع وزراء الخارجية في يوليو.

يتوقع الجميع ان تقوم وزيرة الدفاع اليابانية الجديدة بعمل يعود بالنفع على منطقة اسيا-الباسيفيك.

سيكون من الحكمة لاينادا وبلدها الكف عن محاولة تجاهل اتجاه العصر والبدء في اتباعه.