بكين 20 سبتمبر 2016 /قال باحثون إن العولمة ستواصل تقدمها رغم تراجع حجم التجارة العالمية حيث تسرع الشركات اجراء استثمارات عبر الحدود لتوسيع نطاق وصول منتجاتها الصناعية.
ويقول لونغ يونغ تو رئيس مركز الصين والعولمة بالمؤتمر إنه في ظل استمرار تطور العلوم والتكنولوجيا لربط العالم وصعود طبقة متوسطة تطالب بمنتجات وخدمات أفضل، لن تتوقف العولمة وستعود التجارة اقوى.
ويضيف لونغ الذي كان يشغل منصب كبير مفاوضي عملية انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية أن العولمة ان جوهر العولمة خلقته الشركات المستثمرة بالخارج ونمو الشركات متعددة الجنسيات.
وبحسب مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية فقد زادت الاستثمارات الاجنبية المباشرة عالميا بنسبة 38 بالمئة في 2015 بسبب عمليات الاستحواذ والاندماج عبر الحدود وهو اسرع معدل نمو منذ الازمة المالية.
وكشفت بيانات رسمية ان الصين كانت مستثمرا اجنبيا قويا في السنوات الاخيرة وسجلت استثمارات غير مالية خارجية مباشرة بقيمة 118 مليار دولار فى نحو 6 الاف شركة فى 160 دولة ومنطقة خلال الاشهر الثمانية الاولى بزيادة بلغت 53.3 بالمئة على اساس سنوى.
وقال لو جين يونغ الاستاذ بجامعة الاعمال والاقتصاد الدولية ان الاستثمارات الاجنبية في الصين عادت بالنفع على الشركات متعددة الجنسيات والاقتصاد الصيني خلال العشرين عاما الماضية وقد حان الوقت الان للشركات الصينية الصاعدة ان تستثمر فى الخارج من أجل دفع سلسلة القيمة المضافة الصناعية العالمية.
ويقول هو يوان دونغ كبير ممثلي مكتب التطوير تكنولوجيا الاستثمارات بمنظمة التنمية الصناعية التابعة للامم المتحدة إن من الطبيعي ان تلعب الشركات على الساحة العالمية ولكن من المهم ان يكون لديها دعم سليم لتوفير الخدمات المالية والقانونية في الاستثمارات الخارجية.
وتابع "الامر يتعلق بالانصياع لقواعد اللعبة العالمية والاكثر أهمية هو تطوير تلك القواعد".