دمشق 19 سبتمبر 2016 / وصف الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الإثنين) غارات شنها التحالف الدولي السبت على مواقع للجيش في دير الزور شرق البلاد بأنها "عدوان أمريكي سافر"، معتبرا إياها "مثالا" على الدعم المقدم للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقاء مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابر أنصاري، اليوم إن "الأطراف المعادية لسوريا تستنفذ اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سوريا".
وتابع أنه "كلما تمكنت الدولة السورية من تحقيق تقدم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية يزداد دعم الدول المعادية لسوريا للتنظيمات الإرهابية".
وأوضح أن "آخر مثال على ذلك كان العدوان الأمريكي السافر على أحد مواقع الجيش السوري في دير الزور لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد الرئيس السوري "أهمية الدعم الذي تقدمه إيران وروسيا والدول الصديقة الأخرى في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها".
من جانبه، أكد المسؤول الإيراني "أن إيران مصممة على المضي بتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في حربها المصيرية ضد الإرهاب".
وقصف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية السبت مواقع للجيش السوري في جبل ثردة في دير الزور شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود السوريين.
وأعلن التحالف الدولي أنه لم يتعمد استهداف مواقع الجيش السوري، فيما قالت الخارجية السورية إن الغارات كانت "متعمدة ومخططا لها من قبل الولايات المتحدة" بهدف "تنفيذ استراتيجيتها في استمرار الحرب ضد الجيش السوري".
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية منذ أواخر العام 2014 تحالفا دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.