الرئيس الأسد لوفد فرنسي : تحرير تدمر من سيطرة داعش "انجاز مهم"

دمشق 27 مارس 2016 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاحد) تحرير مدينة تدمر الاثرية من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بمثابة "انجاز مهم" وذلك خلال استقباله وفدا فرنسيا ، بحسب الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الوفد ضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والباحثين والإعلاميين.

ولفت الأسد الى ان زيارة الوفد الفرنسي "تتزامن مع تحرير مدينة تدمر التاريخية والذي يعد إنجازا مهما".

كما اعتبر الأسد ان تحرير تدمر "دليل جديد على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب مقابل عدم جدية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم أكثر من 60 دولة في محاربة الإرهاب بالنظر إلى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ إنشائه قبل نحو عام ونصف " .

وأشار إلى أن "زيارات الوفود البرلمانية إلى سوريا (...) يمكن أن تساعدها على العمل بشكل فاعل لتصحيح السياسات الخاطئة والمفاهيم القاصرة التي تتبناها حكومات بعض الدول ومن بينها فرنسا تجاه ما تشهده سوريا".

ولفت الى ان هذه السياسات "لم تقتصر على توفير الغطاء للإرهابيين بل عملت أيضا على فرض عقوبات اقتصادية جائرة أثرت سلبا على أساسيات الحياة بالنسبة للشعب السوري".

من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري مؤكدين أنهم سيواصلون العمل من أجل تخفيف معاناة السوريين ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا ، بحسب ما قالت (سانا).

كما أعرب الأعضاء عن أملهم في عودة الاستقرار والسلام إلى سوريا في أقرب وقت ممكن ، مؤكدين أهمية الحفاظ على التنوع الثقافي والحضاري الذي تتميز به.

وهذه ليست المرة الاولى التي يزور فيها وفد فرنسي دمشق في ظل النزاع الدائر في سوريا من عام 2011.

ويعتبر بقاء الرئيس الاسد في السلطة نقطة خلافية في النقاشات الدولية الدائرة لايجاد حل للأزمة في سوريا.

ووصل الوفد الفرنسي إلى سوريا يوم السبت الماضي في زيارة لسوريا تستغرق عدة ايام.

وقام الوفد السبت بجولة بشوارع دمشق القديمة فيما دخلت الازمة في سوريا عامها السادس.

واستعاد الجيش السوري اليوم السيطرة الكاملة على مدينة تدمر وسط سوريا بعد معارك مستعرة مع تنظيم الدولة الاسلامية، حسب التلفزيون الرسمي والقيادة العامة للجيش.

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ مايو 2015.

وبدأ الجيش السوري في السابع من مارس الجاري عملية عسكرية لاستعادة تدمر بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية.