دمشق 29 مارس 2016 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الانجازات العسكرية للجيش السوري ستؤدي لتسريع الحل السياسي للأزمة في بلاده وليس العكس، وذلك بعد يومين من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم (الثلاثاء) عن الرئيس الاسد قوله في مقابلة مع وكالتي (ريا نوفوستي) و(سبوتنيك) الروسيتين إن "الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسوريا والإنجازات العسكرية السورية كلها ستؤدي لتسريع الحل السياسي وليس العكس".
وتابع "نحن لم نُغيّر مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده.. ذهبنا إلى جنيف وما زلنا مرنين".
وأوضح الاسد ردا على ما يتردد بأن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ستقوي الموقف الحكومي في مفاوضات جنيف وتهدد العملية السياسية، "هناك من يتهمنا نحن وروسيا بذلك، حيث يتم تصوير وقوف روسيا ضد الارهاب على انه وقوف مع الرئيس او مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية".
ومضى قائلا "ربما كان ذلك صحيحا لو اننا كنا غير مرنين منذ البداية ..لو اننا كنا فعلا متعنتين (..) نحن استجبنا لكل المبادرات التي طُرحت من دون استثناء ومن كل الاتجاهات، حتى ولو لم تكن صادقة، الهدف هو أننا لا نريد أن نترك فرصة إلا ونجرّبها من أجل حل الأزمة".
ورأى الاسد "أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري سيكون لها تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل، لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية".
وتأتي تصريحات الاسد بعد يومين من استعادة الجيش السوري الأحد السيطرة الكاملة على مدينة تدمر الاثرية وسط سوريا بعد معارك مستعرة مع تنظيم الدولة الاسلامية في ضربة قاصمة للتنظيم المتطرف تفتح الباب امام توسيع العمليات العسكرية تجاه معاقله في الرقة ودير الزور.
وانتهت قبل ايام جولة من مفاوضات السلام السورية في جنيف بطرح وثيقة من 12 نقطة توافقية سلمها المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الى وفدي المعارضة والحكومة لدراستها.
ومن المقرر ان تنطلق جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في ابريل المقبل.